الوداد اليوم تعادل منطقي

الوداد اليوم: تعادل منطقي

المغرب اليوم -

الوداد اليوم تعادل منطقي

بقلم - توفيق الصنهاجي

نعم إنه تعادل منطقي، ذلك الذي عاد به وداد الأمة اليوم من واد زم أمام السريع المحلي، أو الركوز كما يحلو لعشاقه أن يسمونه، "بالله عليكم، أكنتم تتوقعون أكثر من التعادل السلبي"، في ظل خوض الفريق الأحمر لثالث مباراة على التوالي في ظرف أسبوع، ومن دون مدرب، إلا المؤقت، والذي للأمانة، قدم صورة طيبة عنه كمدرب مثلما  كان يظهر كلاعب في نهاية الثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي، حتى كان واحدة من أساطير الوداد على مدار التاريخ.

أقول في ظل هذا التراكم الهائل من المباريات لا نقصانا من حق الوداد، بطل أفريقيا لعام 2017، لأنه لو كان فريقنا في صحة جيدة، ما كان ليخيفه تراكم هذه المباريات ولو في ظرف أسبوع، لكن وداد اليوم فعلًا ضعيف، بالنظر إلى المشاكل المتراكمة من عهد الغير مأسوف عليه، روني جيرارد، والذي نقصت معه لياقة اللاعبين البدنية في الآونة الأخيرة، بفعل قلة التدريبات كما أشرنا إلى ذلك في فقرة الوداد اليوم بمناسبة المباراة السابقة.

اليوم، تبين فعلًا النقص الحاصل في المنسوب البدني للاعبين، حيث لم نسجل محاولات حقيقية للتسجيل طيلة أشواط المباراة، إلا نادرًا، على الرغم من كون محاولة بديع أووك في الشوط الأول، أجدها فرصة لم تكن لتهدر لو أحسنت التركيز يا ابن غزالة سوس.

مباراة اليوم، كان فيها سريع واد زم أفضل للأمانة، وكاد يخطف نتيجة الفوز في اللحظات الأخيرة منها، لأنه كان الأكثر صراحة في تهديده لمرمى التكناوتي، حيث لولا العارضة في مرتين، لكانت النتيجة هدفين لصفر في مباراة اليوم لفائدة الركوز.

بالعودة إلى التشكيلة المعتمدة، فقد كان الاختلافان الوحيدان في مباراة اليوم مقارنة مع المباراة السالفة، هما إقحام كل من أيوب العملود في ثاني مشاركة أساسية بالنسبة إليه بعد مباراة إيمزورن، لحد الآن، صراحة لم أقتنع بمستوى هذا اللاعب القادم من الجيش الملكي، والذي عوض عبد اللطيف نوصير، ما رأيكم؟، وكذا محمد واتارا، المدافع الإيفواري، الشاب مكان أشرف داري المصاب ،واتارا بإمكانه أن يتحسن أكثر.

نقطة حسنة تابعتها في الشوط الأول لمباراة اليوم، مقارنة مع المباراة السابقة، هو تحرك وليد الكرتي، أكثر نحم الأمام، لمساندة الهجوم، وعدم بقائه كثيرًا بجنب ابراهيم النقاش العميد، لكن هذا التحرك سرعان ما سيتراجع في الجولة الثانية، والأسباب ذكرتها من قبل.

بابا توندي ميشيل، أكّد في مباراة اليوم، أو على الأقل في شوطها الأول، ما قلناه عنه من مدح في المباراتين الأخيرتين.

أما ويليام جيبور، فهو يؤكد في كل مباراة، ما نقوله عنه في المباراة التي تسبقها، من مستوى هزيل، على الرغم من كوني شجعته شيئًا ما خلال مباراة الفتح الرياضي الرباطي، بفعل الهدف الذي سجله.

أوناجم محمد، هو الأخر، خانته اللياقة البدنية في مباراة اليوم، برفقة النقاش، والعديد من اللاعبين الآخرين، فاتضح خاصة في الشوط الأول، أنه غير قادر على اختراق المدافعين سواء من الجهة اليسرى أو اليمنى، وهو الأمر الذي دفع بموسى انضاو إلى تغييره في بداية الشوط الثاني بزهير المترجي الأخير، تنقصه تلك "finition"، ففي محاولتين، فعل كل شيء إلا اللمسة الأخيرة، تذكروا محاولته من الجهة اليسرى، ولمسته الأخيرة في المحاولة الثانية لأووك، والتي لم تكن دقيقة لتضيع معها المحاولة، المترجي يجب تشجيعه على الرغم من كل ذلك، تحركاته تسببت أيضًا، في حصول مدافع الركوز على بطاقة حمراء، لكن جاءت متأخرة بعض الشيء.

على العموم، نتيجة اليوم من الممكن لكل الأسباب المعروفة، اعتبارها إيجابية، خاصة أنه أول تعادل لوداد الأمة خارج الميدان هذا الموسم.

لكن في ظل رغبة الأنصار، في انتقام فريقهم لهزيمتيه الأوليين خارج القواعد في كل مرة، فإن نتيجة اليوم تبقى سلبية أيضًا.

إلى اللقاء في انتظار الأفضل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوداد اليوم تعادل منطقي الوداد اليوم تعادل منطقي



GMT 09:20 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ما تحتاجه كرتنا

GMT 08:50 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأسطورة يوعري ثـرات رجاوي

GMT 08:36 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء..موعد مع التاريخ..

GMT 08:04 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة التتويج

GMT 11:09 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عقاب الكأس

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib