بقلم -حسن العطافي
قال الواصف ولد شهيبة انها اهم ضربة جزاء في تاريخ الكرة المغربية.. كذب على البعض، لكن لن يكذب على الجميع، من أهم ضربات الجزاء في تاريخ المنتخب الوطني تلك التي نفذها اعسيلة قبل نهاية مواجهة المغرب وغانا في تصفيات كأس افريقيا للأمم جرت المباراة صيف عام 1975، كانت مباراة الذهاب انتهت بفوز غانا بهدفين لصفر، وقبل مباراة الإياب جرت مباراة نهائي كأس العرش بين شباب المحمدية والاتحاد القاسمي وفاز شباب المحمدية بهدفين لصفر، لكن أصيب لاعبان دوليان العميد أحمد فرس ولاعب الوسط العربي الشباك.
خاض المنتخب الوطني المباراة بنصف امكانياته ومع البداية أحرز العربي أحرضان الهدف الأول لكن الثاني لم يأت.
كانت غانا تستعد لخطف بطاقة العبور لنهائيات كأس افريقيا للأمم 1976، لكن رضوان الكزار اللاعب السابق للمغرب الفاسي تصيد ضربة جزاء أعلن عنها الحكم طابور تنفذها بنجاح اعسيلة التعادل المنتخبات باحتساب نتيجته الذهاب والإياب.
اختكم المنتخبان لضربات الترجيح وبعد التعادل في السلسلة الأولى نفذ لاعب غانا بولو الضربة الأولى في اض اب السلسلة الثانية ومرت الكرة جانب مرمى الحارس الراحل حميد الهزاز.
جاء الدور على الراحل عبد القادر الخياطي مهاجم الجيش، والذي أعيد بعد ابعاده وهو الذي كان من بين أعضاء المنتخب في مكسيكو 1970، تقدم نحو الكرة، وكان الكل يعي أن إحراز الهدف يعني التأهل..
سدد نحو المرمى أحرز الهدف وبينما اهتز الجميع فرحا بالتأهل للنهائيات انقض الراحل عبد القادر على الكرة وهو يبكي...
ضربة جزاء التي نفذها اعسيلة تستمد أهميتها من كونها جنبا المنتخب الوطني الاقصاء وفتحت أمامه باب التأهل للنهائيات... وقال الفوز باللقب القاري الوحيد.
الثقافة الكروية مهمة يا ولدي "ماشي غير جيب يا فم وقول"، التفاصيل التي ذكرتها مازالت في الذاكرة وكانها حدثت بالامس القريب...
ما سرد هنا، حدث وعمري آنذاك 12 عاما فقط لا غير...