حجي تحرك شويا

حجي تحرك شويا

المغرب اليوم -

حجي تحرك شويا

بقلم: محمد فؤاد

فليعذرني مصطفى حجي النجم المغربي الأسبق والمساعد الثاني لوحيد خاليودزيتش عن مسؤوليته الكبرى داخل عرين الأسود، إذ بعد اجترار مآسي حضوره مع الزاكي سابقا ومع رونار أيضا من خلال سوء التواصل أو عدم قبول الراي المساند في عملية الإستشارة أو تهميشه كما يقال، رحل الناخبون وبقي حجي صامدا في مكانه في أفق تحضيره المستقبلي كناخب ولا زال حتى مع الناخب الجديد وحيد خاليلودزيتش كمساعد ثان. طبعا ما يجرني إلى الحديث عن مكانة مصطفى حجي لا تناقش داخل الفريق الوطني ولا أومن بما يروجه مستعملو التواصل الإجتماعي بأهلية حجي الدائمة مع المنتخب دون أن يزحزحه أي كان، ولكني أجدد السؤال حول طبيعة طرح أفكاره على الناخب الجديد وكيف سيكون تواصله مع وحيد استراتيجيا لا في قراءة المباريات ولا في استشارة الإختيارات الجوهرية فحسب ولكن أيضا في التعامل مع المباريات وطقوس الأفكار الجهنمية بمقتضى جوهر تغيير أنماط النهج داخل مباراة معينة وشخصيات التغيير اللحظي في أزمنة المباريات ليس من مفعولها الإنتصاري ولكن من معطى تحويل الخسارة إلى فوز أو الريمونطادا. وكثير من رجال المساعدة التقنية بالأندية العالمية والمنتخبات الكبيرة غيروا مجرى المباريات مع كبير مدربيهم لأنهم يكتسبون عينا تقنية نموذجية.
 وسقت هذا الكلام لكون مصطفى حجي يدخل هذه العينة من رجال العين التقنية والملاحظة والكشافة للنوايا التي تساعد أي مدرب في توليف وشمولية الرأي الجامع، ومن المفروض أن يكون حجي مع  المساعد الأول الفرنسي لاندري شوفان الذي استقدمه وحيد ليكون الرجل المساعد الأول قبل حجي مع أن أشكال هذا الثنائي لا يعطي بأي صفة درجة الأول والثاني ولكن هما معا يشكلان ثنائيا موحدا لوحيد ولو أن الصفة القوية تعطى لحجي لأنه أعرف بالفريق الوطني عندما مر منه كدولي وحاضر معه لأربع سنوات من التخصص التقني وعايش كثيرا من مباريات الأسود ويعرف كل الدوليين المغاربة مقارنة بجديد المساعد الفرنسي لاندري شوفان الذي وأن كان قد إطلع على تفاصيل كشكول المنتخب، فلا زال أمامه طريق طويل للتعايش مع كرة القدم الوطنية بمعزل عن نوايا وآداء وأدوار المحترفين حسب منظوماتهم مع أنديتهم. ولذلك أريد من حجي أن لا يكون محتشما ولا خجولا في إبداء ما يراه مناسبا ولو أنه في بعض اللقطات التلفزيونية يبدو خارج السياق وصامتا مع أن هذا الحكم لا يعتد به، ولكن من الضروري أن نناقش هذا الامر لأن وزنه وحضوره في الطاقم يعني الشيء الكثير في قلب المعادلات والإختيارات ليس الودية فحسب ولكن في إتخاذ القرار في المباريات الرسمية حتى لا يكون خاليلودزيتش مدفوعا بالإتكال على مواطنه لاندري بحكم الثقة الموضوعة بينهما دون حجي. 
 إن واقع حضور مصطفى حجي بعرين الطاقم التقني في ثلاث مراحل مسترسلة دون أن يبتعد كليا، يفرض علينا مساءلة الرجل شكلا ومضمونا حتى في أصعب المراحل التي يشعر فيها بالابتعاد التقني كما سبق مع رونار، ولن نسكت مطلقا بعد اليوم على ما يمكن أن يجرح حجي في تعامله التقني أو أن يشعر بالتهميش التقني من لدن خاليلودزيتش، مثلما على حجي أن يختار التوقيت اللازم للصراحة المطلقة فيما لو شعر بالحكرة أو أنه غير مرغوب فيه حتى لا يهتز العرين. 
 ولهذا الغرض، يدخل حجي معركة تقنية جديدة محمولة بطابع الصرامة مع رجل المرحلة وحيد، ومن الضروري أن تفهم الصرامة في كل شيء حتى في القناعات والإستشارات والإختيارات والنهج وتغييره، ومن المفروض أن يكون الثنائي التقني في المساعدة متكاملا لا متنافرا لأن الوقائع علمتنا أن دور المساعدين به صراعات جدلية ودسائس ونفاق. وحجي يدرك أن مسؤولية الفريق الوطني موضوعة على أكتافه مجددا، ولا يمكن بأية حال أن يخفي المستور فيما لو تم تجاهله على مستوى المساعدة التقنية لأننا مللنا كل المشاكل المتستر عنها بالمنتخب الوطني مثلما عاش حجي ذلك مع هيرفي رونار في كثير من المعاملات غير الإحترافية في صناعة القرار الإختيارية وطرق تغيير منظومة اللعب وغيرها من أشكال العاطفة المنسابة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حجي تحرك شويا حجي تحرك شويا



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib