هاذي سميتها الرجاء

هاذي سميتها الرجاء !

المغرب اليوم -

هاذي سميتها الرجاء

بقلم - منعم بلمقدم

حللت قبل أسبوع ضيفا على برنامج «جرايد» في قناة الدوري والكأس القطرية لتحليل وقراءة نهائي السوبر الإفريقي أمام الترجي التونسي، وفي واحدة من المرات القليلة وجدتني أخرج عن طوعي وأتجرد في فترات من الكياسة والهدوء المفترضان لأنفعل قليلا وأرد على ما بدا لي إستفزازا كبيرا بل تحقيرا صادما للرجاء، من خلال نتائج الإستفتاء التي طالعنا بها مقدم البرنامج والتي منحت نسبة 86 بالمائة للترجي و14 المتبقية للنسور الخضر.
 أحسست وكأن هناك من قزم الرجاء تسويقيا، أو أن صورة الرجاء الخارجية إهتزت بهذا الشكل الفظيع حتى أصبح المراهنون يضعونه في الدرك الأسفل من الترشيحات.
 في البلاطو كان الإعلامي نبيل التليلي التونسي وفي تونس كان اللاعب وجدي بوعزي الذي لعب للترجي 10 سنوات كاملة٬ووجدته يقدم الترجي فارسا في الدوحة وكأن الذي سيلاقيه في ملعب الغرافة فريقا من جيبوتي أورواندا أو حتى الصومال ..
 حذرت بوعزي من ردة فعل النسر الجريح، قال لي بالحرف «يبدو أن الأخ رجاوي» الترجي لا يعترف لا بنسر ولا أي شيء آخر، الترجي أسد وليس نسرا ولا يشبع من الألقاب.
 وبحس الصحفي المهني إصطف معي نبيل التليلي وقال لوجدي بوعزي «ما يقوله منعم عن ردة فعل النسر الجريح ينبغي أخذها بعين الإعتبار وحذاري من بيع جلد النسر قبل التيقن من قتله».
 ولا أدري كيف أخذني إستفزاز الإستفتاء المهين لقيمة الرجاء،ومعه ثقة صديقنا وجدي بوعزي الكبيرة في نفسه لأذكره برجاء 99 التي أهانت بلاعبين «سنان الحليب» ترجي سليم شيبوب والنظام، الحكم والكاف وعادت باللقب الذي فتح أمامها بوابة العالمية.وقلت له بالحرف «ثقتي كبيرة في أن الرجاء ستهزم الترجي وستثور في وجهه في الدوحة وستكرر ما فعلته قبل 20 عاما»
 فصول الحرب الباردة تواصلت بيني وبين اللاعب التونسي٬الذي أصر على موقفه وقال لي بالحرف «هذه المرة لو أعيدت 10 مرات لن يفوز بها الرجاء كانت شمتة لن تتكرر».
 خلال جلستي الحوارية هته لم أبني أحكامي على فرضيات٬لم أرشح النسور جزافا فقد التقيت برجال الرجاء فردا فردا في مناسبتين وجمعتني بصقور الفريق ودعاماته الأساسية جلسات مودة٬باحوا لي خلالها بما سكنهم من هواجس واعترفوا لي بشمتة الجرح الذي خلفه داخل صدورهم الخروج من دور المجموعات في كأس الكاف التي يحملون لقبها.
 ياجور و الشاكير ثم بنحليب ورحيمي لغاية أنس وبانون وبوطيب..كلهم أكدوا أنه لولا الإرهاقين الذهني والبدني. ما كان أحد ليقف في وجههم ليكرروا ما فعلوه أمام فيطا كلوب.
 نسور الرجاء أكدوا لي وأنا أتواجد معهم في الوازيس يومان فقط قبل السفر للدوحة أنهم لن يعودوا للدار البيضاء من دون كأس السوبر ولو تركوا رئتهم في ملعب الغرافة.
أكدوا لي أيضا أن ريمونطادا العودة انطلقت من بركان تحديدا٬بعد سباعية الإبهار أمام النهضة وتكرست بالكونغو برباعية أعادت أوطوهو لحجمه الحقيقي٫وأجمعوا أنهم في خرجتهم الثالثة سيجعلونها ثابتة بالدوحة مع إحساسي بأريحية كل هؤلاء اللاعبين كلما لعبوا خارج المغرب أو بعيدا عن ملعبهم ،ولكم أن تعودوا لأرقام كأس الكونفدرالية في نسخة التتويج لتقفوا على حقيقة 5 انتصارات في ملاعب معقدة وصعبة لم يسبقهم إليها فريق إفريقي أو مغربي.
وحين بلغ ياجور والشاكير وبقية النسورأن الترجي والتوانسة واثقون من التتويج٬هنا أشاح لاعبو الرجاء عن وجههم المكشر وقرروا أن يخرجوا مخالبهم ليغرسوها في جسد ولاد السويقة.
في الدوحة كتب الرجاء شهادة ميلاد جديدة للعالمي٬لفريق يتسيد باقي الفرق المغربية قاريا وبلا منازع ويجعل من « الأول» عنوانه لأناه فعلا الأول في كل شيء٫ ولناد جنت عليه بعض القرارات المتهورة والأنانية ولولاها لكان تحليقه اليوم أكبر وصولاته لها مدى أطول..
خلال حلولي ضيفا على القناة القطرية كانت ردودي لبقة٬وأمام ثقة بوعزي والتوانسة المبالغ فيها اكتفيت بأن قلت لهم احترموا الرجاء من فضلكم في وقت كان علي أن أستلهم ما قاله الراحل مديح» هادي راها الرجا يثقبوك يثقبوك».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاذي سميتها الرجاء هاذي سميتها الرجاء



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية

GMT 15:13 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يذبح والدته ويلقيها عارية ويثير ضجة كبيرة في مصر

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي اطلالات أزياء أمازيغية من الفنانات مغربيات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib