دعوة للتصالح

دعوة للتصالح

المغرب اليوم -

دعوة للتصالح

بقلم محمد القاعود

أتقدم من منبري هذا في مبادرة أتمنى أن تجد صدى إيجابيًا لدى الأطراف المعنية بها من أجل إنهاء حالة التوتر التي زادت عن الحد ، بشكل نهائي لا رجعة فيه والتركيز فيما هو مهم، فالقصة باختصار تتعلق بالأزمة المستمرة بين رئيس الزمالك مرتضى منصور ورابطة النقاد الرياضيين بعد انتخاب الزميل محمد شبانة رئيسًا لها للمرة الثانية على التوالي، وما تبع ذلك من إعلان رئيس النادي منع دخول أي صحافي إلى النادي حال فوز شبانة برئاسة الرابطة .

لا أدري ما هو السبب الحقيقي وراء تجدد التوتر بعد فترة من الهدوء، أعقبت الزيارة التي قام بها منصور إلى مقر نقابة الصحافيين العام الماضي والتي كنت حاضرًا لها وشاهدًا عليها كوني عضوًا سابقًا منتخبًا في المكتب التنفيذي، وما جاء خلالها من تصريحات ودية للغاية  لطرفي الأزمة في حضور وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز، قبل أن تتوتر الأجواء مجددًا دون مبرر واضح .

دعونا نتفق أن الاحترام المتبادل هو أساس التعامل في الفترة المقبلة، وليس مقبولاً على الإطلاق أن يكون هناك خروجًا عن النص من هذا الطرف أو ذاك، فنحن ندين بشدة أي خروج عن النص من جانب أي زميل عضو في الرابطة بالخروج عن أداب المهنة وميثاق الشرف الصحافي في ممارسة السب والقذف من خلال ما يكتب أو صياغة أخبار مفبركة لا أساس لها من الصحة، أو موجهة لصالح هذا الطرف أو ذاك، كما أنه ليس من المقبول أن يقوم رئيس النادي بالتجاوز في حق أي زميل، فلن يرضى أحد أو يقبل بالتعرض للإهانة كبيرًا كان أو صغيرًا .

أعجبني ما قاله مرتضى منصور في وقت سابق أنه يرحب تمامًا بالنقد البنّاء الهادف للمصلحة العامة، وأنه لا يشعر بأي غضاضة في أن ينتقده صحافي، لكنه ضد الإساءة والتجريح والغمز واللمز وهو ما يرفضه جموع الصحافيين أيضًا، ومن هنا تبدو نقطة الالتقاء قبل عودة المياه إلى مجاريها، فلابد أن يتدخل العقلاء والكبار في الجانبين لتهدئة الأجواء، وتقريب وجهات النظر وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح خاصة وأنني لديّ يقين أن أحدًا لا يضمر سوءً للأخر بقدر ما يسعى البعض للوقيعة بين الطرفين لتحقيق مآرب شخصية، فالعلاقة بين الناقد والمسؤول لابد أن تكون تكاملية لا عدوانية، فعضو الرابطة وظيفته النقد البنّاء من أجل علاج الأخطاء وتلافي السلبيات، والمسؤول لا يمكنه الاستغناء عن أرباب السلطة الرابعة، فهم محرك وموجه الرأي العام بما يحقق المنفعة للجميع، وكذلك الناقد لا يمكن أن يؤدي عمله مالم يكن هناك تواصلاً وودًا مع المسؤول .

صحيح لا يوجد شخص كامل ، فالكمال لله وحده، لكن على الجميع التحلي بضبط النفس، وإذا كان هناك خروجًا عن النص من هذا الطرف أو ذاك فعلى المتضرر اللجوء إلى القنوات الشرعية  للحصول على حقه كاملاً غير منقوص، فمثلا إذا خرج أي زميل على النص فهناك لجنة للقيم داخل رابطة النقاد الرياضيين، وإذا لم تتدخل فهناك الكيان الأكبر وهو نقابة الصحافيين ولها ميثاقها الخاص الذي يحظر الخروج عن النص لأي سبب كان وهو ما يضمن أي اتفاق بين رئيس الزمالك وبين رابطة النقاد الرياضيين .

وفي الختام أؤكد أن أحدًا من طرفي الأزمة لا يضمر شرًا للأخر، فلا مرتضى منصور يريد الفتك برئيس الرابطة، وكذلك شبانة لا يكنّ له مشاعر عدائية وهو ما لمسته عن قرب، فدعونا نتفق ونفتح صفحة جديدة قبل فوات الأوان .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة للتصالح دعوة للتصالح



GMT 19:57 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

الوداد وبركان للفرح عنوان

GMT 09:51 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

رد غير مسبوق

GMT 12:11 2019 السبت ,18 أيار / مايو

"واعرين عليكم"..

GMT 13:43 2019 السبت ,11 أيار / مايو

حرب لقجع ومنصور

GMT 21:25 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

رسالة إلى مرتضى منصور

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib