شتات الوداد ونظافة عموتة

شتات الوداد ونظافة عموتة

المغرب اليوم -

شتات الوداد ونظافة عموتة

بقلم - منعم بلمقدم

"لا يشرفني الرد على طلال، وطلال ليس مؤهلًا ليقيم من يكون عموتا ويتحدث عن نظافة عموتا".. كان هذا رد عموتا ورأسه لم تبرد بعد من مخلفات هزيمة أخرى أصبحت اعتيادية في مسار الوداد خلال الفترة الأخيرة.

التنابز بالألقاب والضرب من تحت الحزام والحروب الكلامية وكثير من الهمز واللمز وقليل من الوضوح، تلكم هي سمات وتجليات علاقة مكونات الفريق الذي سما قبل أشهر قليلة وتصدر عناوين الكرة بالقارة السمراء وصنفته "الكاف" مؤخرا فريق السنة وبامتياز، فتحول اليوم لسوق كبير عنوانه حرب خفية مسمومة.

هكذا نحن وهذا حالنا، سوءاتنا تتعرى عقب كل نجاح ومستحيل أن نصمد لفترة طويلة في القمة، بل بقاؤنا في هذه القمة لفترة طويلة هو ضرب من الخيال ومن سابع المستحيلات، لأن هناك فئة لا تقتات إلا في البيئة الملوثة مثل فرس النهر، تروق لها المستنقعات الضحلة ولا يهدأ لها بال حين يصفى البال والأجواء.

من فريق ناقش عالميته في الإمارات وفريق توج فوق الجميع في قارته، لفريق تتلاعب به الأندية بالبطولة وتتلاطمه أمواج الهزائم ويتمرمد كما لم يعش من قبل، ولحسن حظه أن قطار البطولة توقف وإلا لشهدنا تدنيًا كبيرًا في مسيرة الوداد ولكان الحديث سابقًا لأوانه عن هبوط وشيك للفريق للقسم الثاني لو يستمر بهذا الإيقاع المتدهور والكارثي.

وحين يلمز عموتا ومنذ فترة طويلة بوجود حملة تشويش تطاله ويقول أنه ربح لقبا إفريقيا بفريق متوسط وعلى أنه معروف بنظافة الذمة واليد، فنحن هنا بصدد معركة لا حاجة إليها في هذا التوقيت بالذات.

قد نتعاطف مع عموتا ونقدر سجله المحترم كواحد من المدربين الأكفاء الذين يتحدث عنهم نهج سيرتهم، لكننا نختلف معه في الصيغة والشكل والمضمون بخصوص طريقة تدبيره لأزمة بدت عابرة وانتهت متغلغلة بسبب تصريحاته وإيماءاته وتوجيهه غارات للاعبين إنضافت للتدهور الذهني الذي يعانون منه بفعل ضغط المباريات لتحولهم لمجرد أشباح.

كما نختلف مع محمد طلال الذي صب النار على البنزين بخرجة لا أحد أرغمه عليها ولا أحد شكك في وداديته وطالبه بكشفها، ليثور في وجه عموتا ويحاكم تصريحات قد تكون حملت على غير محملها الصحيح.

ما يعيشه الوداد حاليًا هو إنذار مبكر على الفريق أن يحمد الله عليه كثيرًا، لأن الرجاء جرب هذه الإنتكاسة وأساء تدبير إنجازه المونديالي وكلنا يواكب اليوم مسار الرجاء وكيف تحول من صرح عالي وعاجي لخراب تنعق الغربان على أطلاله.

وغير بعيد عن الرجاء ما يعيشه المغرب التطواني من تدهور للحال والمآل وهو يغازل اليوم كما لم يفعل في الماضي القسم الثاني، وهو بصدد وضع رجل وعشرة أصابع بقسم المظاليم وتحول من فريق نموذجي لفريق يشبه فرق الأحياء.

الشتات الذي يعيشه الوداد أكبر من مجرد أزمة تقنية أو أزمة نتائج، لأنه حين يتحدث عموتا عن النظافة والإستقامة والتشويش فهو يلخص في واقع الأمر منظومة علاقات يجب ملاءمتها مع مرجعية الوداد البطل الحالي لإفريقيا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شتات الوداد ونظافة عموتة شتات الوداد ونظافة عموتة



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية

GMT 15:13 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يذبح والدته ويلقيها عارية ويثير ضجة كبيرة في مصر

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي اطلالات أزياء أمازيغية من الفنانات مغربيات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib