ماهكذا يدبر ملف المديريات الجهوية للتحكيم

ماهكذا يدبر ملف المديريات الجهوية للتحكيم !!

المغرب اليوم -

ماهكذا يدبر ملف المديريات الجهوية للتحكيم

بقلم - بوشعيب الشداني

تتعارض أفكارنا وتتناقض تصوراتنا مع خبراء التحكيم بجامعة الكرة حول قضية التكوين، وليس عيبا أن نقرأ الموضوع من زاوية أخرى ونفتح خط النقد والمساءلة، فقد حان الوقت لنكون أهل رأي أو أصحاب مقالات بعبارة الشهرستاني، ونعتقد أن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.
 
المتأمل جيدًا لقائمة المنسقين والمكونين والملقنين الجهويين، المشاركين في التدريب الخاص، الذي نظمته المديرية الوطنية للحكام،  الأسبوع الماضي بمركز كرة القدم بالمعمورة، لا يمكنه إلا أن يتساءل مثلنا عن المعايير والمقاييس المعتمدة في تدبير هذا الملف.
 
فإن كنا نسجل باطمئنان وارتياح غنى برنامج التكوين على المستوى الديداكتيكي وإجابته عن الحاجات المعرفية للفئات المستهدفة، باختلاف درجاتها في سلم التحكيم، فإن الحقيقة المرة التي لا يجب التعامي عليها، هي قائمة المشرفين الجهويين على عملية التكوين، التي تطرح أكثر من علامة استفهام وتعجب، في ظل اعتماد أسماء تفصلها عن بيداغوحيا التحكيم سنوات ضوئية، ونتحفظ عن ذكرها، فشرح الواضحات من المفضحات. ولا اعتراض لدينا في هذا السياق على بعض الكفاءات المعدودة على أصابع اليد، التي فرضت نفسها على مستوى التكوين ببعض العصب الجهوية.
 
المثير في القضية أن هذه القائمة لم تكن إلا تحصيلا حاصلا لاجتماع سابق بين جهاز التحكيم بجامعة الكرة ورؤساء العصب الجهوية، والأكثر إثارة أن بعض مسؤولي العصب، استغلوا ورقة اعتمادهم، كمفوضين للبث في ملف المديريات الجهوية، فتفننوا في فصالة وخياطة منسقين ومكونين وملقنين على المقاس، فطال مقص حساباتهم الضيقة، فئة عريضة من الأسماء المشهود لها بالكفاءة، ولها من المؤهلات والقدرات ما يجعلها أرقاما صعبة في معادلة التكوين، وقيما مضافة للتحكيم المغربي. 
 
وأمام هذا الوضع المقلق يطرح السؤال المحرج التالي: ألا يشعر هؤلاء الذين يرسمون الخطوط العريضة للمشهد التحكيمي بالخجل والحسرة وهم يستحضرون في قرارة أنفسهم أسماء مكونين مرجعيين، يشتغلون في صمت وبدون مقابل، طالهم مقص الإقصاء والتهميش، عبر مختلف جهات دولة الحق والقانون لغرض في نفس يعقوب؟ أليس من باب العدل والإنصاف احتكام جميع المرشحين، إلى طاولة الامتحان من أجل الوقوف على قدراتهم المعرفية والتواصلية والبيداغوجية، على غرار  مقيمي الحكام السنة الفارطة، وعندها يعز المرء أو يهان؟ 
 
نعتقد أن المسؤولية كاملة تتحملها المديرية الوطنية للحكام، التي افتقرت إلى مزيد من الجرأة والشجاعة في تدبير هذا الملف المثير للجدل، فمن غير المفهوم أن تغامر بحرق أوراقها بهذه السذاجة، ومن غير المقبول أن تتنازل عن صلاحياتها كاملة لرؤساء العصب الجهوية بمنتهى البساطة، فيكون العذر بعد الخطأ أقبح من الزلة.
 
قمة العبث أن يفوض أهل الحل والعقد بجهاز التحكيم، صلاحية البث في ملف المنسقين المكونين والملقنين الجهويين للعصب، وأول الغيث قائمة هجينة بكل المقاييس واختيارات خاطئة بوجه أو بآخر. ما يثير المخاوف هو احتمال إعلان إفلاس رسمي وشيك لقطب التكوين والعودة إلى نقطة الصفر، في ظل وجود قاعدة تقول"إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماهكذا يدبر ملف المديريات الجهوية للتحكيم ماهكذا يدبر ملف المديريات الجهوية للتحكيم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib