البعوض و«النبيذ المصري»
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

البعوض و«النبيذ المصري»

المغرب اليوم -

البعوض و«النبيذ المصري»

بقلم: سفيان أندجار

حطت بنا الطائرة في مطار الأقصر في ساعة متأخرة، فوجدنا في استقبالانا الأستاذ الصديق العزيز أشرف محمود، كان ببذلته الرياضية الزرقاء يقف أشبه بجندي في بهو المطار، صافحنا بحرارة ورحب بنا، كانت عباراته الترحيبية مثل قائد يقدم نفسه لكتيبته في أول يوم للتجنيد.

لا أتذكر بالحرف ماذا قال، لكن ما أثارني هو طريقة إلقائه للترحيب، وكيف شد على يدي بقوة حتى خلتني في رياضة «برا دفير». قدمنا له أنفسنا، وكان سؤاله الدائم حول عبد اللطيف متوكل، كان ينطقها باللهجة المصرية فتقع على أذنك كأنها نغمة موسيقية، خصوصا أنه كان يصر على نطقها بـ«عبد اللطيييييييف»، أمرنا بدون مقدمات بالتحرك نحو الفندق الذي سنقيم به، والذي سيحتضن أيضا أشغال المؤتمر.

توجهنا في سيارة نحو الفندق، كان أشرف محمود رجلا يقظا وحذرا، لا ينطق الكلام على عواهنه بل كلماته كانت جد دقيقة ومحسوبة، وكانت فكرتي الأولية عنه أنه رجل صارم لا يحب الحديث كثيرا، لذلك اخترنا الصمت طيلة الطريق وكنا نجيب فقط عما طرح علينا من أسئلة، لكن في الوقت ذاته كان لبقا جدا وهو يصطحبنا إلى غرفنا في الفندق، والذي كان عبارة عن تجمع سكني تحيط به المساحات الخضراء وقريب من النهر.

أعجبت بالمنطقة لكونها هادئة أكثر منها سياحية، وتريح النفس، لكن سرعان ما كان لي ترحيب من نوع آخر، فبمجرد أن استحممت والتحفت بالمنشفة اخترت أن أغفو قليلا لأستريح من عناء السفر، سرعان ما تلقيت ترحيبا من نوع خاص، بحكم أن المكان يوجد بمنطقة معشوشبة، فكان بطبيعة الحال «البعوض المصري» أول من استقبلني بلدغاته، وكم كان مشتاقا إلي لأنه لم يسأم من الترحيب بي حتى مطلع النهار، رغم جميع المحاولات والطرق لإيقافه، من صراع معه أو هروب واختباء منه، لكن في كل مناسبة كان يمسك بي ويصر على منحني قبلات الترحاب.

استيقظت في اليوم الموالي وأنا «مزكرش»  بلدغات البعوض، فما كان لي إلا أن أتهيأ، خصوصا أن أشرف أخبرنا أن الاجتماع التأسيسي سيكون في وقت مبكر، وعلينا أن نهيئ أنفسنا لحضوره.

اتصلت بصديقي رشيد لكي نلتحق لتناول وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى الاجتماع،  فتصادفنا ببعض  المدعوين في غرفة تناول الطعام على رأسهم أشرف محمود، والذي عرفنا إلى باقي الزملاء.

أتذكر كثيرا تلك الوجبة فقد كانت عبارة عن طاولة طويلة مملوءة بكل أنواع الحلويات والخبز وغيرها من المقرمشات، بالإضافة إلى البصل والطماطم والخس. كنت أنا ورشيد نتجنب تناول الخضروات في الفطور، لأننا لم نعتد عليها، خصوصا إذا تعلق الأمر بالبصل.

كان هناك مشروب أحمر يتهافت عليه الكثيرون يشبه «النبيذ الأحمر»، ارتبت في أمره منذ البداية قبل أن أبادر أحد العاملين بالسؤال عنه، ليقول لي إنه «الكركديه» وهو مشروب مصري له منافع كثيرة. بدأ الرجل يسرد لي مزايا ومنافع الكركديه، وقال إن هذه المنطقة تشتهر به كثيرة، ويعد من أجود الأنواع. سمع تحاورنا بعض الزملاء المصريين ليدخلوا على الخط، ويسردون قصصا عن الكركديه، فمنهم من قال إنه غني بمضادات الأكسدة وآخرون حدثوني عن فوائده بالنسبة إلى ضغط الدم وأنه يخفض مستويات الدهون ويعزز صحة الكبد ويساهم في فقدان الوزن، بل منهم من ذهب إلى حد القول إنه يقلل من نسبة الإصابة بالسرطان.

صراحة فوائده أغرتني بشكل كبير حتى طعمه الذي يشبه التوت البري، لدى أصبحت مدمنا عليه، خصوصا بعد علمي أنه يحسن الدورة الدموية، وكان لزاما علي أن أفكر في أصدقائي «الأبعاض» الذين كنت على يقين أنهم سينتظرونني كل ليلة طيلة مقامي في المنطقة، للترحيب بي قبل خلودي إلى النوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البعوض و«النبيذ المصري» البعوض و«النبيذ المصري»



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib