البعوض و«النبيذ المصري»
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

البعوض و«النبيذ المصري»

المغرب اليوم -

البعوض و«النبيذ المصري»

بقلم: سفيان أندجار

حطت بنا الطائرة في مطار الأقصر في ساعة متأخرة، فوجدنا في استقبالانا الأستاذ الصديق العزيز أشرف محمود، كان ببذلته الرياضية الزرقاء يقف أشبه بجندي في بهو المطار، صافحنا بحرارة ورحب بنا، كانت عباراته الترحيبية مثل قائد يقدم نفسه لكتيبته في أول يوم للتجنيد.

لا أتذكر بالحرف ماذا قال، لكن ما أثارني هو طريقة إلقائه للترحيب، وكيف شد على يدي بقوة حتى خلتني في رياضة «برا دفير». قدمنا له أنفسنا، وكان سؤاله الدائم حول عبد اللطيف متوكل، كان ينطقها باللهجة المصرية فتقع على أذنك كأنها نغمة موسيقية، خصوصا أنه كان يصر على نطقها بـ«عبد اللطيييييييف»، أمرنا بدون مقدمات بالتحرك نحو الفندق الذي سنقيم به، والذي سيحتضن أيضا أشغال المؤتمر.

توجهنا في سيارة نحو الفندق، كان أشرف محمود رجلا يقظا وحذرا، لا ينطق الكلام على عواهنه بل كلماته كانت جد دقيقة ومحسوبة، وكانت فكرتي الأولية عنه أنه رجل صارم لا يحب الحديث كثيرا، لذلك اخترنا الصمت طيلة الطريق وكنا نجيب فقط عما طرح علينا من أسئلة، لكن في الوقت ذاته كان لبقا جدا وهو يصطحبنا إلى غرفنا في الفندق، والذي كان عبارة عن تجمع سكني تحيط به المساحات الخضراء وقريب من النهر.

أعجبت بالمنطقة لكونها هادئة أكثر منها سياحية، وتريح النفس، لكن سرعان ما كان لي ترحيب من نوع آخر، فبمجرد أن استحممت والتحفت بالمنشفة اخترت أن أغفو قليلا لأستريح من عناء السفر، سرعان ما تلقيت ترحيبا من نوع خاص، بحكم أن المكان يوجد بمنطقة معشوشبة، فكان بطبيعة الحال «البعوض المصري» أول من استقبلني بلدغاته، وكم كان مشتاقا إلي لأنه لم يسأم من الترحيب بي حتى مطلع النهار، رغم جميع المحاولات والطرق لإيقافه، من صراع معه أو هروب واختباء منه، لكن في كل مناسبة كان يمسك بي ويصر على منحني قبلات الترحاب.

استيقظت في اليوم الموالي وأنا «مزكرش»  بلدغات البعوض، فما كان لي إلا أن أتهيأ، خصوصا أن أشرف أخبرنا أن الاجتماع التأسيسي سيكون في وقت مبكر، وعلينا أن نهيئ أنفسنا لحضوره.

اتصلت بصديقي رشيد لكي نلتحق لتناول وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى الاجتماع،  فتصادفنا ببعض  المدعوين في غرفة تناول الطعام على رأسهم أشرف محمود، والذي عرفنا إلى باقي الزملاء.

أتذكر كثيرا تلك الوجبة فقد كانت عبارة عن طاولة طويلة مملوءة بكل أنواع الحلويات والخبز وغيرها من المقرمشات، بالإضافة إلى البصل والطماطم والخس. كنت أنا ورشيد نتجنب تناول الخضروات في الفطور، لأننا لم نعتد عليها، خصوصا إذا تعلق الأمر بالبصل.

كان هناك مشروب أحمر يتهافت عليه الكثيرون يشبه «النبيذ الأحمر»، ارتبت في أمره منذ البداية قبل أن أبادر أحد العاملين بالسؤال عنه، ليقول لي إنه «الكركديه» وهو مشروب مصري له منافع كثيرة. بدأ الرجل يسرد لي مزايا ومنافع الكركديه، وقال إن هذه المنطقة تشتهر به كثيرة، ويعد من أجود الأنواع. سمع تحاورنا بعض الزملاء المصريين ليدخلوا على الخط، ويسردون قصصا عن الكركديه، فمنهم من قال إنه غني بمضادات الأكسدة وآخرون حدثوني عن فوائده بالنسبة إلى ضغط الدم وأنه يخفض مستويات الدهون ويعزز صحة الكبد ويساهم في فقدان الوزن، بل منهم من ذهب إلى حد القول إنه يقلل من نسبة الإصابة بالسرطان.

صراحة فوائده أغرتني بشكل كبير حتى طعمه الذي يشبه التوت البري، لدى أصبحت مدمنا عليه، خصوصا بعد علمي أنه يحسن الدورة الدموية، وكان لزاما علي أن أفكر في أصدقائي «الأبعاض» الذين كنت على يقين أنهم سينتظرونني كل ليلة طيلة مقامي في المنطقة، للترحيب بي قبل خلودي إلى النوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البعوض و«النبيذ المصري» البعوض و«النبيذ المصري»



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

نصائح خاصة بـ"يكورات" غرف المعيشة العائلية

GMT 17:37 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

دار "آزارو" تصدر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2018

GMT 14:44 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

48 مليار دولار لبريطانيا من تجارة العقار العالمية

GMT 05:22 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

«بلانات شباط» و«بلانات الشينوا» (2/2)

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية

GMT 15:18 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المحرك المميت" أول مسرحية في إطار مهرجان territoria

GMT 05:34 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بن زايد يبحث مع عبد الرازق تعزيز العلاقات الثنائية

GMT 21:40 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طنجة من أفضل 10 مدن عالمية للسكن بعد سن التقاعد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib