الخطر القادم من الشرق

الخطر القادم من الشرق

المغرب اليوم -

الخطر القادم من الشرق

بقلم : راشد الزعابي

منذ انطلقت مسابقة دوري أبطال آسيا عام 2003، أُقيمت 14 نسخة من البطولة، كان نصيب شرق آسيا من هذه البطولات 9 ألقاب، بينما لم تتوّج فرقنا في الغرب باللقب سوى 4 مرات، أما الأندية الأسترالية فكان نصيبها لقبًا واحدًا عام 2014 عن طريق فريق ويسترن سيدني، ومنذ عام 2011 الذي شهد تتويج السد باللقب، كانت نتائج فِرقنا مخيبة للآمال وخسرنا النهائي في 4 سنوات.

كل هذه الأفضلية لمصلحة الشرق ليس لأنهم أفضل منا فنيا، ولكن لأننا لا نعرف كيف نواجهم، في الحقيقة نحن لا نعرف عنهم شيئًا إطلاقًا، يأتون إلينا مجهولين ونستغرق وقتًا طويلًا ونحن نحاول فك طلاسمهم، ولا ننجح في ذلك إلا بعد فوات الأوان، وبعد أن تطير الطيور بأرزاقها، وعلى الرغم من تتويج أنديتنا باللقب في أول 3 نسخ من البطولة فإننا تراجعنا بعدها، وفي أخر 10 سنوات لم يكن التتويج من نصيبنا سوى مرة واحدة فقط.

هم ليسوا بأفضل منا، وفرقنا لا تقل قوة وبأسًا عن فرقهم، ولكن نحن الذي اخترنا أن نبتعد عنهم بمحض إرادتنا، وكنا الأكثر حماسًا لفصل الشرق عن الغرب في منافسات البطولة والاكتفاء بمواجهة وحيدة في المباراة النهائية، هي أشبه ما تكون بالروليت الروسي، رصاصة واحدة في أسطوانة المسدس، "ويا تصيب يا تخيب"، وغالبًا ما تكون الرصاصة من نصيب رؤوسنا.

نحن الذي اخترنا أن تبقى هذه الفرق مجهولة عنا، نلتقيهم في أهم مباراتين ومع ذلك لم نفكر يومًا في كيفية التعرف إليهم، ولم نسعَ لمواجهتهم والاحتكاك بهم حتى لو وديًّا، وبدلًا من الذهاب إليهم والاحتكاك بهم، نفضل أن نخوض معسكرات أوروبية، أو رحلات شبه ترفيهية، ونلعب مباريات ودية مع فرق متواضعة المستوى، لا نميزهم بسوى اللون الأشقر الذي يغطي رؤوسهم ولا نعلم هل هم لاعبون حقيقيون أم أنهم هواة أم طباخون؟

يجب ألا ننغلق على أنفسنا والخطر القادم من الشرق يقض مضاجعنا، ويبدد أحلامنا، وطالما أنهم خصومنا في الملعب فعلينا أن نعرفهم جيدًا، ونواجهم في كل محفل، ونذهب إليهم في عقر دارهم ونوجه إليهم الدعوة للمجيء هنا، لنصيب أكثر من عصفور بحجر واحد، فنكسب تجارب احتكاك قوية المستوى، ونتعرف إليهم، وعلى أساليب لعبهم، وندرك أين هي نقاط قوتهم، وعناصر ضعفهم، وكيف نتعامل معهم، عندها فقط سنتعلم كيف نهزمهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطر القادم من الشرق الخطر القادم من الشرق



GMT 20:28 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لا إفراط ولا تفريط

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib