بقلم - عمر عاقيل
تنتظر الكرة المغربية يوما افريقيا كبيرا يسعى من خلاله ممثل فريق الرجاء إلى تدوين مفكرة الكرة المغربية ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﻭﺍﻹﻋﺘﺰﺍﺭ بإﻧﺠﺎﺯﻳﻀﺎﻑ إﻟﻰ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ يشهد ملعب الشهداء بكينشاسا الكونغولية مواجهة الرجاء لمضيفه فيتا كلوب، وعين النسور على لقب الكاف للمرة الثانية في تاريخه.
مباراة يدخلها الرجاء وهو يتوشح بنتيجة لقاء الذهاب ﻗﺪﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺤﻬﻢ ﺇﻥ ﺍﺣﺴﻨﻮﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻔﻜﺮ ﻋﺎﻝ ﻭﺍﺗﺰﺍﻥ ﺗﻜﺘﻴﻜﻲ ﻳﻤﻨﺤﻬﻢ ﺍﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻭﻳﺾﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺲ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺗﺤﺖ اكراه نتيجة الذهاب، ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﺮكز ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ تشكل ﻋﺎﻣﻼ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺜﺮﺓ ﺧﻄﻂ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍلكونغولي ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ غاريدو ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ مجموعته ﺍﻟﺠﺮﻉ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺝ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ ﺟﺎﻧﺒﺎ مهما ﻓﻲﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻠﻘﻴﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﺗﻬﻴﺄﺗﻬﻢ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﻋﺐ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺼﻢﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ، ﺇﻣﺎ اﻹﻧﺪﻓﺎﻉ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ ﺛﻘﺔ ﻻﻋﺒﻴﻨﺎ ﻭﺍﺳﻘﺎﻁ ثقة الرجاء ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺨﻠﻖ ﻓﺮﺍﻏﺎﺕ ﻭﻧﻘﺎﻁ ﺿﻌﻒ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ تشكل ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺟﻴﺪﺓ للنسور ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﺮﻋﺔ، ﻭﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻠﻖ ﻭﻋﺪﻡﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ ﻟﺠﻮﺀﻫﻢ ﻧﺤﻮ التحفظ والحذر ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ إﺣﺪﺍﺙ شيء من التوازن ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﻫﻲ ﻣﻴﺰﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ يستثمرها الرجاء ﺑﻔﺮﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊﺑﺎﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺑﺎلتحكم ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﻳﻦ، ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻭﺗﺨﻔﺖ ﺣﻤﺎﺳﺔ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻫﻢ.
نسور الرجاء ﻣﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﻴﺪﻭﺍ ﺍﻧﺠﺎﺯ موسم 2003 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺠﺤﻮﺍﻓﻲ ﺧﻄﻒ ﺍﻟﻠﻘﺐ من قلب غاروا الكامرونية تحت قيادة الراحل هنري ميشال، واستحضار غياب الرجاء الطويل عن منصة التتويج القاري، ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔﻋﻄﻔﺎ على الظرﻭﻑ التي ستجري فيها ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ، ﻭﻣﺼﺎﻋﺐ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ تواجههم رغم فوزهم بثلاثية نظيفة ذهابا، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ الرجاوية ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭمدربهم ﻣﺎﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ عودة النسور وهي ﺗﻬﺒﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭبأﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﺍﻷفريقية.
مباراة ﻻ ﻳﺨﻔﻰ فيها على غاريدو تجهيز لاعبيه، وأهمية أن يزيل من ذهنهم أثار نتيجة الذهاب والتركيز على مباراة العودة، ما ﻳﻌﻴﺪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺭﻭﺡﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ تفوقهم نفسيا ومعنويا قصد إنهاء ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﻜﺮﻭﻳﺔ ﺑﻨﺠﺎﺡ ولقب ﺁﺧﺮ ينضاف إلى خزينة الرجاء والكرة المغربية، تعيش من خلاله الجماهير الرجاوية يوما كرويا حافلا، وهي تشاهد النسور يكتبون انتصارا جديدا لا يسمحوا لعام 2018 يمضي ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍ للكرة المغربية ﻓﻲ ﺳﺠﻞ افريقيا ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ