حسني بنسليمان ولقجع

حسني بنسليمان ولقجع

المغرب اليوم -

حسني بنسليمان ولقجع

بقلم - يوسف أبوالعدل

الظلم الرياضي في حق الكرة المغربية ليس وليد مع تعرض له الوداد البيضاوي في "مهزلة رادس" نهاية الشهر الماضي، إنما هو عنوان لسنوات وعقود من التزييف والتدليس التسييري لخصومنا الأفارقة الذين استعملوا كل السبل و"القوالب" الحلال والحرام منها لجلب الألقاب لبلدانهم سواء على مستويي المنتخبات أو الأندية، فيما ظل المغرب يندد ويتأسف تم يصمت مع مرور الزمن.

في هذا الوطن، ظلت رئاسة جامعة الكرة مقترنة بالكولونيلات والجنرالات وآخرهم دوكور دارمي المتقاعد حسني بنسليمان، الذي وفر كل الإمكانيات الممكنة للكرة المغربية طيلة ستة عشر سنة من التسيير وذلك بشهادة المسؤولين واللاعبين الذين عاشروا الرجل، إلا أن منصبه القيادي منعه في مناسبات عدة "الهبوط" لمقارعة من نهبوا حقنا الرياضي، فصفة الرجل "المخزنية" لم تكن تسمح له الخروج إعلاميا ولا التنديد ولا الترشح لمنصب حساس في "الكاف" في عهد الكاميروني عيسى حياتو، لكون هيبته و"الدرك" الذي تحت تصرفه يتطلب تفرغا تاما لمنصبه فيما كان مساعدوه ومستشاروه يتكلفون بالمتابعة التي كانت في الغالب لا تسمن ولا تغني من جوع ولا من "بطش" وجبروت إخواننا الأفارقة. 

منذ ست سنوات تقريبا، ظهر رجل "بركاني" مغاير على رؤسائنا السابقين، اسمه فوزي لقجع، نعم هو رجل دولة مثل سابقيه ويحظى بثقة "مالين لبلاد"، كيف لا وهو مدير الميزانية في وزارة المالية، لكنه بالمقابل رجل يعشق المستديرة، طولب منه نفخ كرتنا "المفشوشة" وإعادة هيكلتها والولوج لهيئاتها الرياضية الكبرى والدفاع عن مصالح هذا البلد أمام كل من سولت له نفسه المس بكرامته الرياضية.

لا أظن أن الجنرال حسني بنسليمان، كان سيدافع ويرافع عن الوداد بهاته الطريقة وقبلها عن المنتخب الأولمبي والأول والعديد من المشاكل التي وجد المغرب نفسه مجبرا أن "يخرج عينيه" في خصومه للاسترداد حقه الضائع كرويا أو إداريا، ليس لكون "الجنرال" لا يرغب أو لا يعي ذلك لكن كما قلنا سابقا ظروفه وسلطته ومنصبه لا يسمحون له بالنزول إلى هذا المستوى، عكس لقجع الذي حصل على الضوء الأخضر من "الفوق" مالا وسلطة من أجل النهوض بالكرة المغربية والتفرغ لها والدفاع عن حقوقها والولوج لهيئاتها واتحاداتها ومعرفة خباياها، لكون الرؤساء الذين هم أعلى من لقجع شعروا بأن "الجلدة الملعونة" لا تلعب في أرضية الميدان فقط ولا تزدهر بتشييد الملاعب في كبرى مدن المملكة بل إن رغبت النهوض بالقطاع فمن الضروري توفرك على "ثعلب" يلج لهيئات القرار ويدافع عن مصالحك مع أي ظلم يتعرض له منتخبك أو ناديك كما وقع للوداد الرياضي أمام جبروت دولة الترجي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسني بنسليمان ولقجع حسني بنسليمان ولقجع



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib