الوداد العصر الجديد

الوداد.. العصر الجديد

المغرب اليوم -

الوداد العصر الجديد

بقلم - سعيد الناصري

بإعلان سعيد الناصري رئيس الوداد رسميا عن امتلاك الوداد لمركب ويلنيس الذي يتوفّر على فندق وملاعب للتداريب، علما بأن الوداد يتهيّأ أيضا لإطلاق أكاديمية للفريق على مساحة شاسعة، يكون الوداد دخل مرحلة جديدة فأن تصير لك بنية تحتية ومنشآت فذلك يعني الكثير بالنسبة إلى هذا الفريق، بل إن ذلك يعادل الحصول على لقب عصبة الأبطال الأفريقية، فالفريق/ أي فريق دون منشآت في ملكيته، سيظل طموحه محدودا وأفقه ضيقا.
لقد أحرز الوداد تحت قيادة سعيد الناصري 4 ألقاب، ضمنها لقبان للبطولة ولقب غال لعصبة الأبطال الأفريقية، ثم لقب للكأس الأفريقية الممتازة، وهي على أي حال إنجازات كبيرة جدا لا يمكن إلا أن تثير الإعجاب.
الألقاب التي حصل عليها الوداد تحت قيادة الناصري ليست الوحيدة في خزانة الفريق "الأحمر"، بل لقد سبق للوداد أن حصل على الكثير من الألقاب المحلية، والقارية في عهد رؤساء سابقين، هي التي صنعت جزءا من تاريخ وإرث الوداد.
لقد مر الوداد بمراحل مهمة في تاريخه، وفي هذا الصدد لا يمكن إنكار الإشعاع والصيت الذي تحقق للفريق في عهد الراحل عبدالرزاق مكوار، الذي وضع الوداد على السكة الصحيحة، وحقق معه قفزة كبيرة، كان أحد عناوينها حصول الوداد على كأس أفريقيا للأندية البطلة، وبرمجة مباريات مع فرق أوروبية كبيرة.
لقد سبق مكوار بفكره ورؤيته زمنه، ومنح للوداد الشيء الكثير، وسيظل اسما مرجعيا في تاريخ هذا الفريق لن يمحوه الزمن.
كذلك، لا يمكن القفز أبدا على مرحلة الرئيس السابق عبدالإله أكرم، فهذا الرجل وبرغم وقوعه في أخطاء، وسقوطه في "مستنقع" حرب داخلية، إذ كان هناك من يدفعه للخطأ ويتصيد له، إلا أنه يحسب لأكرم أنه نقل الوداد إلى مرحلة أخرى.
قبل مجيء أكرم كان الوداد لا يجد المال للتعاقد مع اللاعبين وتعزيز صفوفه، بل إن الوداد واجه صعوبات كبيرة جدا.
لا يمكن لأحد أن ينسى أن أكرم أصبح ذات وقت يلقب بـ"أكراموفيتش"، في إشارة إلى قدرته على جلب أي لاعب للوداد، وقد فاز معه الفريق بلقب البطولة، كما بلغ مرتين نهائي عصبة الأبطال العربية، ونهائي عصبة الأبطال الأفريقية سنة 2011 التي خسرها الفريق بصعوبة بالغة أمام الترجي التونسي.
صحيح أن أكرم وقع في أخطاء في التدبير، وفي استشراف المستقبل، لكن الرجل أسهم في ما يوجد عليه الوداد حاليا، ولا يمكن إلا لجاحد أن ينكر الإضافة التي قدمها الرجل للوداد، علما بأنه كان بمقدوره وهو في الطريق إلى الرحيل أن يقوم ببيع أبرز لاعبي الفريق، وضمنهم آنذاك فابريس أونداما ومالك إيفونا، لكنه لم يفعل ذلك.
ثم هناك اليوم، مرحلة سعيد الناصري، وهي مرحلة مهمة أيضا في تاريخ الوداد، إذ فيها الألقاب المحلية والقارية والبنية التحتية، وخلالها أيضا وفي ظل قانون 30/09 سيتم الانتقال إلى نظام الشركات الرياضية، وتفعيل دور المكتب المديري الذي سيصبح المتحكم في زمام الأمور، وهو ما سيفرض عليه الاهتمام ببقية الفروع، حتى يحمل الوداد اسم نادٍ قولا وفعلا.
لذلك، سيحتاج الناصري إلى مواصلة ما قام به لكن سيكون عليه أن يدرك أنه سيكون أمام فوهة المدفع أكثر من أي وقت مضى، وأن عليه أن يعمل على مأسسة الفريق وتفعيل هياكله، وتفويض المهام، حتى يمضي الوداد في السكة الصحيحة، فأصعب شيء ليس هو الوصول إلى القمة ولكن المحافظة عليها.​

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوداد العصر الجديد الوداد العصر الجديد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:27 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء
المغرب اليوم - هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي

GMT 08:50 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

بيور غراي يعدّ من أفضل المنتجعات حول العالم

GMT 21:34 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

فريق "وداد تمارة" يتعاقد مع المدرب محمد بوطهير

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

قمر في فستان أبيض قصير على "إنستغرام"

GMT 09:35 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

محرك البحث "غوغل" يحتفل بيوم المعلم العالمي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib