المتطرف الهوياتي في المجال الرياضي

المتطرف الهوياتي في المجال الرياضي

المغرب اليوم -

المتطرف الهوياتي في المجال الرياضي

بقلم محمد اراوي

ما يقع اليوم في الرياضة المغربية خصوصًا في عالم كرة القدم  يهدد استقرار المجتمع المغربي ليس فقط من حيث الهوية الرياضية لدى المجتمع، فعندما يتم تصنيف الناس حسب الهويات بأنهم صنف اخر مختلف عن هويتنا ينطلق مسار العنف الطويل والطويل جدا، و ما يقع اليوم من تقطيع الموحد ألا وهو روح الانتماء إلى المنتخب المغربي لكرة القدم ونلاحظ ذلك من خلال ردود الأفعال الباردة التي تعقب نتيجة سلبية للمنتخب الوطني بالمقارنة مع ردود أفعال الجماهير على نتائج سلبية للفرق المحلية  المدينة أو الجهة، و باتت هذه الهوية المناصرة المقطعة تقسم داخل المحلي عندما تمتلك المدينة أو الجهة أكثر من فريق، و باتت هذه الهوية المناصرة المقسمة محليًا، تفكك من خلال وجود أكثر من رابطة مشجعة لفريق واحد، وكأننا نعيد التركيبة الاجتماعية للقبائل العربية لما قبل الإسلام حيث كل قبيلة تعتبر وطنا لأبنائها وغيرها أي القبيلة المجاورة وهي بنت العم العدو بل لقد قامت حروبا امتدت لأكثر من أربعين سنة بين قبيلة داحس والغبراء على ناقة عجفاء، هو اليوم وبالضبط ما نعيشه بين ثنايا هستريا التشجيع والتشجيع الهستيري بكرة القدم المغربية،  إن ما عرفه ملعب محمد الخامس من صراه م ابين مشجعي الرجاء مع بعضهم البعض والتمرد والعصيان على مركبات هويتهم الرياضية المناصرة تنم على مرض جديد طفى يوم السبت الماضي على جسم الرياضة المغربية أصلا عليلًا.

إن التركيز على الهوية الأحادية المنفردة المؤدي إلى التموقع والتركيز السلبي على الذات  يولد أعداء وهميين بل وتصبح أذن شك الأوهام كلها أذن المنغلق المتطرف الهوياتي في المجال الرياضي وتخلق موجة  العنف المبني على الوهم الذي يعوم في بحر الظلام الساكن بعقل المشجع الهستيري.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتطرف الهوياتي في المجال الرياضي المتطرف الهوياتي في المجال الرياضي



GMT 19:28 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

يعتبرون أنفسهم من فئة (...من رحم ربي )

GMT 08:38 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

"تشبثوا بِيَّ"..

GMT 13:41 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

انزياح

GMT 09:42 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

الرياضة المغربية.. نتائج مهمة دون أي استراتيجية

GMT 11:25 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

"ما فيها باس"

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib