وداد الأساطير
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

وداد الأساطير

المغرب اليوم -

وداد الأساطير

بقلم - بدرالدين الادريسي

في السراديب والأنفاق، وفي كل الدروب الموحشة والمعتمة، مشى فرسان الوداد يبحثون عن قبس من نور، ليضيئوا ما حولهم وليطلعوا علينا بتلك الشقائق النعمانية المبهرة، فحتما كان الوصول إلى المباراة النهائية لعصبة الأبطال الإفريقية يحتاج لمحاكاة الأساطير وللنسج على منوال الملاحم والإليادات وللتأسي بكل الخوارق التي تأتي أحيانا بالمستحيل.
كنت أعرف أن بالوداد تلك النفحة الأسطورية التي تهبها القدرة على فعل العجب العجاب، وكنت أدرك أن بلاعبي الوداد نزعة ذهنية لا تقاوم لكتابة التاريخ، وكنت جازما في الإعتقاد على أن الوداد الذي نشاهد على المسرح الإفريقي لا يقاس أبدا بالوداد الذي يحتبس في فضاءات البطولة الإحترافية ويختنق في بيئة كأس العرش، لذلك كنت قاطعا في الجزم باختلاف السياقات وفي رفض ما يأتي به البعض من مقارنات وقياسات، إلا أن الذي كان يلهمني بهذه الثقة الجارفة في قدرة الوداد على تحريك صخرة إيزيس بالصبر والجلد، هو هذا الجمهور الذي متى كانت الحاجة ماسة إليه لإنهاء المخاضات العسيرة والمساعدة على انبلاج ضوء الفرح، إلا وفعل ذلك بشكل يفوق كل وصف.
لقد قلت في زاوية العدد الماضي وأنا أصدر، مؤمنا بمقدرات الوداد لا عرافا ولا قارئا للفناجين، التفاؤل بقدرة الوداد على الوصول لنهائي عصبة الأبطال الإفريقية كخطوة عملاقة نحو تحقيق لقب أمجد الكؤوس الذي يضمن الدخول رأسا لمونديال الأندية، أن جمهور الوداد هو من ستكون له الكلمة العليا، صحيح أنني لا أهمش الأدوار البطولية التي لعبتها روح المجموعة لتحسم على أرضية الملعب صداما كرويا عنيفا وضاريا، ولا أنكر على الطاقم التقني ما أبدعه من سيناريوهات لتدبير النزال الخطير بخاصة في فترات حرجة، إلا أنني أكبر في جمهور الوداد ما أتى به في تلك الأمسية بالذات، لقد استوطن كل تفاصيل المباراة، بل هو من حدد سرعة واتجاه الرياح وإيقاع الأمواج لتتمكن سفينة الوداد من أن ترسو على ميناء المباراة النهائية متحدية تلاطم الأمواج.
وعندما يفتش البلجيكي بول بوت مدرب اتحاد العاصمة وهو الذي خبر جيدا سخونة الملاعب الإفريقية، في ذاكرة مباراة الدار البيضاء ليحصي علل ومسببات سقوط فريقه، فيجد أن أكثر ما عطل المحركات هو ذاك الجمهور الذي أشاع في فضاء المباراة أوكسيجينا غريبا لا يساعد خصم فريقه على التنفس بل يصيبه بالإختناق الناعم، قبل أن يأتي إلى هلامية أشرف بنشرقي وأيضا إلى عبث الحظ الذي عاكس فريقه في لحظات مفصلية، خصوصا لما طرد أمين عطوشي وحكم على الوداد باللعب منقوصا من لاعب واحد لما يزيد عن الأربعين دقيقة، فهذا يقيم لوحده الدليل على أن جمهور الوداد كان هو الطلسم الذي استعصى على لاعبي اتحاد العاصمة حله.
طبعا لا ينتظر مني جمهور الوداد أن أهنئه على ما فعل ولا أن أثني على حاسته السادسة التي أشعرته بأهمية الدور الذي سيلعبه في صناعة الإنجاز، فقد عودنا هذا الجمهور على أن يتقمص الشخصية النافذة والمؤثرة التي تجعل منه بطل الأمسية لا شاهدا عليها فقط، وهذا الجمهور هو ما سيحتاجه الوداد نهاية هذا الأسبوع عندما يلعب الفرسان الحمر ذهاب نصف نهائي عصبة الأبطال، حيث يجب فرملة المشاعر وكبح جماح الفرح للإنكباب على الفصل الأخير من الملحمة، فما أروع أن تكون النهاية سعيدة، وفرسان الوداد يقفون على أعلى قمة، على منصة التتويج أبطالا للقارة وسفراء لها في كأس العالم للأندية.
لنصادر مؤقتا كل مشاعر البهجة بما شاهدناه يوم السبت وقد أحالنا بالطبع على بعض من الحكايات الخالدة لكرة القدم الوطنية، ولننكب على مباراة ذهاب نهائي عصبة الأبطال بما يلزم من حصافة ومن حصانة ومن روح إفريقية خلاقة، فغير بعيد في الزمن الودادي الجميل  تقف سنة 1992 شاهدة على أول إنجاز قاري، عندما جلب جيل فخرالدين، نيبت، الداودي، موسى نداو، فرتوت وامجيد بويبود الكأس الغالية من أم درمان السودانية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداد الأساطير وداد الأساطير



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib