قانون الرياضة  مجرد بداية

قانون الرياضة .. مجرد بداية

المغرب اليوم -

قانون الرياضة  مجرد بداية

بقلم : خالد عبدالعزيز

 يخطئ من يعتقد أنه بصدور قانون الرياضة الجديد فإن جميع المشكلات التي تملأ الوسط الرياضي ستختفي نهائياً أو أن وجهات النظر المتباينة أو الخلافات أو الانقسامات أو حتى الاتهامات المتبادلة بين مختلف الأطراف ستزول تماماً.

 وفي جميع الأحوال علينا أن نعمل سوياً ليكون صدور القانون هو البداية الحقيقية لإحداث طفرة رياضية واقعية يشعر بها المواطنون تشمل هذه الطفرة تطوير البنية التحتية الرياضية وجذب المستثمرين إلى هذا القطاع الواعد لتوفير فرص عمل لملايين الخريجين من الشباب والفتيات وتحقيق سرعة الفصل في المنازعات الرياضية المتعددة وتخفيف العبء عن كاهل الدولة في رعاية الأبطال المتميزين والمنتخبات الوطنية ودعمهم الكامل للوصول إلى منصات التتويج العالمية والأوليمبية واشتراك المجتمع المصري ممثلا في أعضاء الجمعيات العمومية للاتحادات والأندية ومراكز الشباب في اتخاذ القرارات المصيرية التي تضبط إيقاع الرياضة المصرية معشوقة الملايين وغيرها من الأمور المهمة التي تحقق الفارق بعيدا عن المشكلات والخلافات اليومية.

 • أتمنى أن يعلم الجميع أن بنود هذا القانون قد وضعت لتسيير الأمور الرياضية والشبابية فى بلد تعدادها أكثر من 90 مليون مواطن وبها ما يقرب من 6 آلاف هيئة رياضية وشبابية تعمل فى ظل قانون تم وضع بنوده منذ أكثر من 40 سنة ترسخت فيه بعض المبادئ والمفاهيم وكان للحكومة دور كبير في آليات تطبيقه . والآن وقد تغيرت عالمياً معظم هذه المفاهيم والمواثيق وأقر بذلك صراحة الدستور المصري لعام 2014 أصبحت الحاجة ماسة إلى القانون الجديد الذي احتاج إلى جهد كبير للتوفيق بين العديد من المتغيرات والثوابت، ولكي يؤتي ثماره لابد أن تكون "الروح الرياضية" هي المناخ العام للتعامل مع نصوص هذا القانون التي تعتبر قبل أي شيء ورغم كل شيء "نصوص جامدة".

 • أتمنى ان يترشح أكبر عدد ممكن من الخبراء في جميع المجالات ونجوم الرياضة ورجال الأعمال والمستثمرين ورجال الإعلام والشباب والمرأة وغيرهم لخوض الانتخابات القادمة المزمع إقامتها قبل نهاية هذا العام سواء في الأندية أو الاتحادات أو مراكز الشباب، فهذا الأمر يعطي للناخب فرصة طيبة لاختيار ممثليه ويؤدي إلى وجود مجالس إدارة على قدر متميز من الكفاءة تستطيع إحداث الطفرة الرياضية المنشودة.

 • أتمنى أن يدقق ويمعن أعضاء الجمعيات العمومية في اختيار ممثليهم وتتم دراسة السيرة الذاتية لكل مرشح بدقة متناهية ولا يكون للمجاملة أو المصلحة الشخصية أي اعتبار عند الإدلاء بالأصوات وتكون مصلحة الهيئة الرياضية أو الشبابية بل ومصلحة مصر كلها هي أساس الاختيار وأن يدرس جيداً جميع المشاركين في الانتخابات وبعناية شديدة آليات التغيير إذا لم يتم اختيار رئيس أو أعضاء مجلس الإدارة بالكفاءة المطلوبة.

 • أتمنى أن يشارك قضاة مصر الأجلاء وعدد غير قليل منهم خبراء رياضيون في تكوين "مركز التسوية والتحكيم الرياضي المصري" الذي ينص القانون الجديد على إنشائه للفصل في المنازعات الرياضية وتكون مصر كعادتها دائماً الرائدة في المنطقة بأسرها والقارة الأفريقية كلها في هذا المجال، بل ويصبح هذا المركز مثلاً يحتذى به ويتعلم منه من يريد أن يتعلم ويثبت القضاء المصري العظيم أنه أحد أهم أسباب عظمة وشموخ هذه الأمة بل أيضاً أحد أسباب تقدمها وتطورها.

 • أتمنى أن يكون الاستثمار في المجال الرياضي أحد الاختيارات الأساسية للمستثمرين المصريين والأجانب خصوصاً بعد النصوص المستحدثة في قانون الرياضة الجديد ، ويصبح الاستثمار الرياضي لا يقل أهمية عن الاستثمار الصناعي أو الزراعي أو السياحي بعد أن أدرجت الحكومة المصرية الأنشطة الرياضية ضمن بنود مشروع قانون الاستثمار الجديد الذى تتم مناقشته حالياً في مجلس النواب.

 وفي النهاية فإن أي قانون هو عمل بشري يحتمل الصواب والخطأ ومن الممكن أن توجد به بعض الثغرات التي ربما تكتشفها التجربة العملية وإن آلية تعديل أي بند من بنود هذا القانون معروفة ومعلنة وممكنة التنفيذ في أي وقت . ويعلم الله أن بنود هذا القانون لم تشوبها أية نوايا خفية لتحقيق مطلب ذاتي أو مأرب خاص أو كان هناك من الأشخاص من وضع في هذا القانون بند معين ليدنيه أو يقصيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون الرياضة  مجرد بداية قانون الرياضة  مجرد بداية



GMT 11:40 2017 الجمعة ,12 أيار / مايو

وزيران وملك ومهندس

GMT 01:06 2017 الأحد ,30 إبريل / نيسان

وماذا بعد إقرار قانون الرياضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib