إينفانتينو يلعب بذيله
تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

إينفانتينو يلعب بذيله

المغرب اليوم -

إينفانتينو يلعب بذيله

بقلم - بدر الدين الإدريسي

كثيرة هي المؤشرات التي تقول بأن رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جياني إينفانتينو، منزعج من إصرار المغرب على منافسة الملف الأميركي الشمالي المشكل من القوى الثلاث على تنظيم كأس العالم 2026، ومنزعج أكثر من أن المغرب يملك ثقة كبيرة في نفسه وهو الذي تجرأ على تقديم ملف أحادي لتنظيم كأس عالمية، جزم إينفانتينو ذات وقت بأنه من الصعب تنظيمها بصيغتها الجديدة من قبل بلد واحد وقد أصبحت نهائياتها تلعب بـ 48 منتخبا.
وأكثر شيء سيزعج إينفانتينو بلا أدنى شك، في ظل الإحتقان السياسي الحالي الذي يضعف كثيرا الملف الأمريكي الشمالي والمنعوث أصلا بأنه تنظيم أميركي متستر عليه، هو أن يتمكن المغرب من ربح الكثير من الأصوات ولا يستطيع إينفانتينو جراء ذلك، إرضاء الولايات المتحدة الأميركية التي لولاها لما وجد إينفانتينو الطريق معبدة لرئاسة الفيفا، وهو من كان أقصى أحلامه، أن يرأس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم بشكل فعلي بعد الإطاحة ببلاتيني. 
كيف لجياني إينفانتينو أن ينسى فضل الولايات المتحدة الأميركية عليه، وقد اعتلى بفضلها رئاسة «الفيفا»، بعد أن حركت مسطرة المتابعة الجنائية في حق كل من تساقطوا تباعا من على سدة القرار داخل «الفيفا»، كما أن إينفانتينو يدرك جيدا وهو الحالم بأن يعمر طويلا على رأس المؤسسة الرياضية الأغنى في العالم، أن ما جلب للداهية جوزيف بلاتير كل الويلات التي أطاحت به في مشهد قبيح خارج أسوار الإمبراطورية، هو أنه سمح بتطاول قطر على الولايات المتحدة الأمريكية في السباق الأخير نحو تنظيم كأس العالم 2022.
إينفانتينو وجه الكاتبة العامة لـ «الفيفا» فاطمة سامورا، لتوجيه مراسلة من 6 صفحات للدول الأعضاء داخل كونغريس «الفيفا» وعددها 211 دولة، كلها تحذير ووعيد ونهي عن الإقتراب من الدول الأربع المتنافسة على تنظيم مونديال 2026، بأي شكل من أشكال التعاون أو الشركات الموجبة لتلقى مساعدات وهبات ومنح من أي نوع لغاية الكشف عن البلد أو البلدان المنظمة لكأس العالم 2026 يوم الثالث عشر من شهر يونيو/حزيران المقبل.
وللصحافة الأميركية الحق في القول بشكل مبرمج واستباقي أن المستهدف الأول بهذا القرار هو المغرب، ولنا نحن أيضا ما يكفي من الدلائل للقول أيضا بأن هذه المراسلة المحشوة بالتحذيرات والنواهي وحتى الأوامر، هي من إملاءات الولايات المتحدة الأميركية، والهدف منها تقييد حركة الملف المغربي، في وقت توجب كل الأعراف الدولية على حق الدول في الترويج لملفاتها لكسب التعاطف، بشرط أن لا ينتقل مستوى الترويج إلى ما تنهى عنه لوائح الشفافية والنظافة التي باتت اليوم متصدرة للعمل داخل «الفيفا».
وكما أن الصحافة الأميركية قد تعللت لتأكيد أن المراسلة تقصد بشكل مباشر المغرب، برغم أنها تشمل بالقرارات الملفين معا، أنه هو من ارتبط في الأشهر الماضية باتفاقيات تعاون وشراكة مع عدد كبير من الإتحادات الكروية الوطنية بإفريقيا، فإننا نستغرب أيضا توقيت صدور هذه الإرسالية عن «الفيفا»، أياما فقط بعد أن اجتمع أعضاء الملف الأمريكي الشمالي بلندن وأعلنوا، ويا لغريب الصدف، عن تعليق العلاقات الكروية مع كل الدول إلى ما بعد 13 يونيو 2026، كما نتساءل كيف أن إينفانتينو يحرم اليوم على الدول الأعضاء في «الفيفا» وعلى الإتحادات القارية إشهار تعاطفها مع ملف دون الآخر، كيف يحرم رئيس «الفيفا» على الآخرين ما يحلله على نفسه، أليس هو من أشار على كل موظفي «الفيفا» بعدم إطلاق أي تصريح تشتم منه مساندة لطرف على حساب الطرف الآخر، بينما سمح لنفسه قبل فترة، أن يرحب بالملفات المشتركة، وأن يقول بصريح العبارة، أن توحد كندا والولايات المتحدة الأميركية والمكسيك في ملف مشترك رسالة جد إيجابية.
لا أقول أن إينفانتينو خان أمانة المنصب الذي يتولاه والذي يفرض فيه الحياد التام، ولا أقول أنه يضمر للملف المغربي غير ما يعلنه، ولكنني أنبه إلى أننا كثيرا ما لدغنا من جحور رؤساء «الفيفا»، من هافلانج إلى إينفانتينو مرورا بالثعلب بلاتير، وأبدا لا يمكن أن نقلل من الخبث المضمر وراء الأفعال والتصريحات، لأن ذلك سيضر حتما بمصالحنا وبملفنا الحالم بهزم شيء إسمه المستحيل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إينفانتينو يلعب بذيله إينفانتينو يلعب بذيله



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib