بقلم : الحسين الحياني
ليكون مستوى الكرة نظيفا، على جامعة الكرة أن تكون أنظف..
وليكون مسير نادي الكرة نظيفا، على حكومة الكرة أن تكون نظيفة..
وليكون اللاعب نظيفا في فنه كميسي وبيل، على مجلس جامعة الكرة أن يكون أكثر نظافة..
وليكون الحكم نظيفا كقاضي ممن يرضى عنه الله، على رئيس الجامعة أن يكون له قدوة في النظافة بأجلى معانيها..
أنا أقول وألح على ما أقول: كل رئيس شحنته الدولة إلى جامعة كرة القدم، أو انتخبه برلمان الكرة، ولا يأتي بكرة مغربية نظيفة أمام المغاربة، وأمام أفريقيا ، وأمام العالم هو، عديم الجدوى ولن تتغير الكرة أو تتحسن ولو بقدر ضئيل في عهده، ولو كان الجنرال بنسليمان ثان مدججا بالأوسمة. والرئيس إذا لم يكن عارفا بتلابيب الكرة لا يهم، بإمكانه أن يستعين بدوي الخبرة النظفاء، والرئيس إذا لم يكن متفرغا لمقعد الرئاسة، يمكنه أن ينتدب أكثر من عارف نقي لجميع المرافق، والرئيس لا يشترط فيه معرفة تقنيات الكرة، أو أن يكون لاعبا سابقا، أو مسيرا قديما، فهو ليس مدربا ولا محاضرًا في الاختصاص، فهو رئيس حكومة الكرة بأوسع معانيها وبأضيق فهمها.. غير أنه من العبث الحقير، ومن السخرية المريرة، ألا يكون الرئيس نظيفا، وألا يفرض النظافة على لعبة الكرة في كل شبر من البلاد، والنظافة وحدها تحدد للكل الناس أنه رئيس...
أن تكون جامعة الكرة نظيفة في علاقاتها بالإعلام، وكل جامعة تتحدى فضيلة المسؤولية وترشي لا تستحق سوى كراهية ولعنات الناس الذين ضاقوا ذرعا بالرشاوى.