أجيال ونجمات

أجيال ونجمات

المغرب اليوم -

أجيال ونجمات

بقلم: المهدي الحداد

بتتويج الوداد واحتفاله بالدرع 20 كبطل للمغرب عن جدارة وإقتدار، يكون الفرسان الحمر قد دخلوا الخانة الأولى والصغرى لأكثر الأندية العربية تتويجا بألقاب البطولات المحلية، إلى جانب الأهلي المصري والوحدات الأردني والهلال السوداني والترجي التونسي.
20 درعا رقم مرعب وتاريخي، يضع الوداد على مسافة بعيدة مع الزعيمين الملاحقين الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، ويكرس الإنتفاضة والصحوة التي يعيشها وداد الأمة منذ عشر سنوات، بظفره بالدرع في 4 مناسبات وإحتلاله الوصافة مرتين، وهو الذي كان صائما ومعذبا في أسوء فتراته التاريخية في الفترة ما بين 1993 و2006.
لا أحد يتجادل حول حقبة الثمانينات وبداية التسعينات كونها الأفضل والأزهى في عمر الوداد، بجيل فخر الدين رجحي وحسن بنعبيشة وحسن ناضر وموسى نداو وبقية الأبطال، لكن رموز النادي الأحمر وأساطيره باتوا مهددين حاليا بالنزول من العرش، أو إقتسامه على الأقل مع الجيل الذهبي الحالي بقيادة عبد اللطيف نوصير وإبراهيم النقاش ووليد الكرتي، والذي يصنع ربيعا جديدا وفصلا مجيدا وخرافيا من كتاب وداد الشهداء.
جيل فخر الدين ربح 4 أدرع محلية ولقب واحد لعصبة الأبطال الإفريقية، وجيل نوصير توج بثلاثة أوسمة للبطولة وتاج قاري واحد، والمعادلة بينهما ستسقط رقميا في حال خطف الجيل الحالي النجمة الإفريقية الثانية في رصيده والثالثة في خزانة النادي.
صحيح أن المقارنات بين الجيلين جائرة فيما يخص الموهبة والفرجة وروعة الملاحم، والتي ترفع شأن أبطال الأمس وهممهم بصورة خالدة، لكن كفة الإصرار والقتالية والروح الجماعية تميل لجهة أبطال اليوم، والذين إكتسحوا الميادين محليا وقاريا بنضج وعقلية الفوز وعائلية الفريق وإنضباط العساكر، رغم الإمكانيات التقنية والفردية المحدودة والمقبولة، والتي إستطاعت مدرسة الويلزي طوشاك وبعدها فلسفة المغربي عموتا والتونسي البنزرتي سد عيوبها وإكمالها، وتحويل الفرسان الحمر إلى وحوش جائعين لا يصيبهم إشباع ولا غرور.
وحتى لا يُبخس الأوّلون حقهم فالنجمة الأولى تحققت عام 1977 مع كثيبة المدرب مصطفى البطاش وبتشكيلة ذهبية من اللاعبين ضمت الشريف وأحرضان وعبد الحق وبيتشو وآخرين، وقبلهم كان تأسيس وزرع ثقافة الألقاب عبر الشتوكي وعبد السلام وإدريس..والتي ترسخت بعدها مع اللاعب والمدرب عبد الرحمان بلمحجوب ثم جيل محمد الصحراوي، بقيادات حكيمة وتسيير عقلاني مثالي لرؤساء قيل وكُتب عنهم الكثير، كعبد الرحمان الخطيب وأحمد لحريزي وعبد الرزاق مكوار وأبو بكر جضاهيم وغيرهم..
وصول الوداد المنطقي والمستحق إلى اللقب 42 في 82 سنة، وتتويجه بالقلادة 20 والنجمة الثانية، واقترابه كرمز ومؤسسة وصرح كروي من النجمة الإفريقية الثالثة، وتسيده خارطة الكرة الوطنية، وتموقعه في الصفوف الأولى عربيا وقاريا، هو نمط حياة لنادي مرجعي يرفض أن يساير الآخرون إيقاعه، وثقافة ألقاب تجري في عروق ورثة الميدان والمدرجات، وكتاب مفتوح للأبد لتسجيل عظمة الإنجازات والأرقام، بمِداد الأجيال والرجال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجيال ونجمات أجيال ونجمات



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة

GMT 14:13 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

داري يُنقل إلى مصحة خاصة لتشخيص إصابته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib