المونديال المئوي في المغرب

المونديال المئوي في المغرب

المغرب اليوم -

المونديال المئوي في المغرب

بقلم - منعم بلمقدم

لنتحلى بقليل من المنطق وكثير من الواقعية لنقر أننا متأخرون بعض الشيء على مستوى عرض ترشيحنا لاحتضان مونديال 2026، كون العم سام والكاكوتس المكسيكي والكيبيك الكندي انطلقوا في حملة الدعاية وحازوا ثقة المنطقة بالكونكاكاف ومعها حتى الأصوات الأوروبية باعتراف رئيس اليوفا السلوفيني الذي أعلن دعمه لأميركا جهارا نهارا.

لن يكون معيبا لو أننا أعلنا ومن الآن عن تأخير طلب الترشيح لغاية 2030 بالدخول مع أميركا نفسها والإيطالي جياني في مفاوضات على المكشوف تتيح ضمان تنظيم مونديال 2030 المتزامن مع عيد ميلاد هذه الكأس الكونية رقم 100 هنا على الأراضي المغربية، دون الدخول في لعبة الترشيحات والمنافسة مع أي كان.

سيكون معيبا لو نتأخر في ركوب صهوة الترشيح وننهزم مرة أخرى كما انهزمنا في السابق، بل سيكون مخيبا لو نلدغ من نفس الجحر كما لدغنا في سابق المواعيد.

عودة الكأس للأراضي الأفريقية بعد 20 سنة عن آخر احتضان تقلدته جنوب أفريقيا، سيتيح أمامنا نضجا أكبر كي نصل لما يتطلبه دفتر التحملات في ظل الطفرة الكبيرة التي أقرتها الفيفا بزيادة عدد المنتخبات المشاركة، على أرض الواقع لا بالماكيط والمجسمات والوعود التي لم تعد تحظى بثقة المصوتين.

ما يتم تسريبه من محيط الفيفا ومنذ فترة طويلة كون مونديال 2026 محجوز لأميركا ومن يسير في ركبها من شركاء، يجب أن يقودنا لاستباق البلاء وأقصد بطبيعة الحال بلاء التصويت وبلاء اللوبيينغ، لأنه هذه المرة كتلة المصوتين تناهز 207 ولن تقتصر على أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، بل ستشمل كل البلدان المنضوية تحت لواء هذا الجهاز بما فيها زنجبار المنضم حديثا للمنتظم الأموي الفيفاوي وهو تصويت غاية في التعقيد ويتطلب دينامية اشتغال مختلفة عن السابق، دينامية تمتد لسنوات على مستوى الحملة الدعائية وتتطلب جهدا ولياقة بدنية عالية وصبرا على كل المناورات الممكن توقعها.

هذا الأمر لا يبدو اليوم متاحا أمامنا، كون كل تأخير على مستوى طرح الترشيح في إضعاف لموقفنا أيا كان الشريك الذي سيركب معنا نفس السفينة التنظيمية، ويخدم أجندة الأميركان وملفهم الذي بوشرت تفاصيل دعايته منذ فترة.

سيكون محبطا للعزائم وباعثا على اليأس لو نخسر التنظيم للمرة الخامسة في التاريخ والثانية في مواجهة مباشرة مع أميركا، ما لم تتم دراسة ملف الترشيح بعناية وما لم تحضر الحكمة بدل الإندفاع والحماس الزائد.

جر الفيفا لدعم الملف المطلبي المغربي وحشد أصوات الكونكاكاف وأميركا اللاتينية وآسيا لتنضاف للأصوات الأفريقية المتوقع أن تذهب كلها للمغرب، سيقوي موقفنا سنة 2030 وليس في مونديال 2026 الذي تبدو فيه أصوات أميركا اللاتينية والكوناكاف وأوروبا وبعض من أسيا شبه محجوزة للملف الأميركي، ما يعني ضمان أكثر من 150 صوتا لصفهم الأمر الذي سيعني الإقدام على عملية إنتحار مكلفة ماديا باستحضار ما يتطلبه ملف الترشيح من آليات وموارد مالية كبيرة وكبيرة جدا.

خبرة التجارب السابقة والإستفادة من دروسها والتموقع الجديد، الذي أصبح للمغرب وتطوير المنشآت الرياضية بشكل واقعي ومجسد على الأرض، يجب أن يستثمر على نحو جيد وأن يقودنا لاستغلاله بحكم بالغة كي لا يهرب منا الحلم المونديالي وهذه المرة للأبد، لأن أي فشل على مستوى المنافسة سيكون مدعاة للإحباط المستنزف للرغبة أولا وللقدرات ثانيا.

مبدأ المداورة الكفيل بإعادة المونديال للأراضي الأفريقية بعد أن يكون قد زار آسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، سيجعل المغرب المرشح الأفضل وبالتزكية ليخلد المونديال المائوي على أراضيه بعد أن يتق شر المناورات الأميركية، ويتفادى معها خسارة مجانية سترفع عدد مرات ترشيحه لنفس عدد مرات مشاركته بالمونديال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المونديال المئوي في المغرب المونديال المئوي في المغرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib