صناع قلة الأدب

صناع "قلة الأدب"

المغرب اليوم -

صناع قلة الأدب

بقلم - خالد الإتربي

فكرت كثيرًا كيف أبدأ مقالي بطريقة لا تجرح زميل لي، أو تدفعه للظن أني أقصده بعينه، أو تجعل زملائي لا يشعرون أنني أكتب من باب التنظير عليهم، أو ادعاء الفضيلة، لكني أدركت في النهاية، أن وضع الحقيقة أمامنا هو الحل الامثل، وليغضب من يغضب، طالما أنني أريد الإصلاح، والله أعلم بالنوايا.

قد يتبادر إلى ذهنك عزيزي القارئ، أو زميلي العزيز، سؤال هام بعد هذه المقدمة، هل الأمر يستحق؟، والإجابة ستكون مقرونة بمعيار الأدب وقلته من وجهة نظر كل شخص، فهناك من يرى في بعض الألفاظ الدارجة عيبًا، ومن يراه لفظًا عاديًا، لكن في كل الاحوال هل يجوز أن نساهم نحن كصحافيين في صناعة " قلة الادب"؟، والانحطاط باللغة إلى هذه الدرجة.

زميلي العزيز لا تجزع أو تغضب حينما أقول إن هناك من يساهم بقصد أو بدون قصد في تصدير الألفاظ الغير لائقة في اللغة، ودعنا نناقش الأمر بهدوء وروية.
 
هل تقبل أن يناديك ابنك باللفظ الذي يطلق على لاعب "الزمالك" مصطفى فتحي، الذي أنأى بنفسي أن اكتبه في هذا المكان، أيًا كانت وجهة نظرك فيه، أو في شخصي.
 
قد اتفهم أن ينطق بهذا اللفظ أي فرد من الجماهير، نظرًا للحالة السيئة التي وصلنا اليها، لكن هل يعقل أن نساهم في تصدير هذا الأمر، ولا يتحجج أحد بأن المواقع الالكترونية ليس عليها رقيب، لأن على الاقل هناك صحافيين كبار على رؤوس هذه المواقع، لكن "للترافيك" حسابات أخرى.
 
اعتياد الأشخاص على فعل شيء أو قول لفظ يسمى بـ "العرف"، ولكنه لابد أن يكون فعلًا قانونيًا، ولفظًا محترمًا، ولا ينبغي تطبيقه في الأفعال غير القانونية حتى وان كان نصف المجتمع يأتيه، أو يتلفظ به، أرجوكم أعيدوا للكلمة رونقها، ولنبدأ بأنفسنا ونصفي أذهان من يقرئونا أو يسمعونا.
 
أرجوك يا من تقرأ هذه الكلمات من زملائي الأعزاء، أن تضع في اعتبارك أن المواقع الإباحية تشهد أكبر "ترافيك" في العالم كله، فلا تجعل الألفاظ الأكثر إباحية، طريقك ليكون الخبر في موضع الأكثر قراءة.
 
أخيرًا وليس آخرًا، سأنهي مقالي كما بدأت علك تكون نسيت المقدمة، لن أغضب من ردة فعل أي زميل، طالما كنت أهدف إلى مصلحته ومصلحتي ومصلحة أولاده وأولادي.
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناع قلة الأدب صناع قلة الأدب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
المغرب اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سر غياب الأميرة للا سلمى عن الساحة المغربية منذ يونيو 2017

GMT 05:40 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

طائرة البحرين تتراجع عن المشاركة في "كأس آسيا"

GMT 14:16 2019 الجمعة ,26 تموز / يوليو

لبنى أبيضار تدخل القفص الذهبي للمرة الثالثة

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نهضة بركان يمدد عقد العربي الناجي حتي عام 2022

GMT 06:40 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

ملابس فصل الربيع في خمسة أنماط للشعور بالراحة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib