برلين ـ وكالات
تراجع الإقبال على شراء السيارات التي تعمل بوقود الديزل في ألمانيا، لأول مرة منذ عام 2009 .
وأظهرت دراسة أن معدل الطلب علي السيارات التي تعمل بمحرك ديزل وهو نوع من المحركات يستخدم الضغط العالي بدلاً من شرارة إشعال الوقود، بلغ في النصف الأول من العام الجاري 3 .47 في المئة وذلك مقارنة بنسبة 9 .47 في المئة تم تسجيلها عن الفترة نفسها من العام الماضي .
ويشير هذا التغيير الطفيف في معدل الطلب على هذه السيارات، والذي يعد أول هبوط في الاهتمام بالسيارات التي تعمل بمحرك ديزل منذ عام ،2009 إلى أن بريق سيارات الديزل بدأ يخفت، حسبما ذكر فرديناند دودينهوفر رئيس مركز أبحاث السيارات (كار) في جامعة ديوسبورج-إيسن .
وقال دودينهوفر “إن الصعود السريع لسيارات الديزل وصل إلى نهايته” .
وأوضح دودينهوفر أن شعبية السيارات ذات محركات البنزين الصغيرة التي بدأت في الانتشار، أثرت في مبيعات سيارات الديزل ، نظراً لأن هذه المحركات، في كثير من الأحيان، تعد اقتصادية مثلها مثل محركات الديزل .
وغالباً ما يمتنع المشترون المحتملون عن شراء سيارات تعمل بمحركات الديزل والتي تتوافق مع لوائح الانبعاثات الكربونية الأوروبية وذلك لأن هذا المعيار سيتم تغييره قريباً .
ويقلق بعض المشترين لأنه قد ينتهي بهم المطاف مع سيارة يمكن أن تكون عرضة ليطبق عليها قرار بحظر قيادتها في المناطق الحضرية في المستقبل في حالة ارتفاع مستويات الضباب الدخاني .
وكشفت الدراسة التي أجراها دودينهوفر عن أن معظم السائقين لا يبالون بطرق الدفع البديلة مثل المحركات الهجين .
وفي النصف الأول من العام الجاري ، وصل معدل السيارات التي تعمل بمحركات البنزين أو الديزل التقليدية إلى 5 .98 في المئة في ألمانيا .
وقال الخبير إنه “عندما يحين الوقت لتنفيذ استراتيجية لاستبدال القوة الدافعة، فإن ألمانيا على بعد سنوات ضوئية من الوصول إلى هناك” .
وأضاف الخبير أن صناع السيارات الألمان بدأوا في الدخول إلى مفاهيم التنقل المستقبلية .
وتقدر شركة تويوتا اليابانية أن حوالي 80 في المئة من السيارات الهجين التي تستخدم البنزين والكهرباء والمباعة في ألمانيا هي من إنتاجها .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر