جاءت نهاية الموسم الرياضي على عكس تمنيات إدارة الهلال السعودي وجماهيره العريضة، بعد أن خسر لقبي الدوري وكأس الملك خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما أفسد الأجواء داخل النادي رغم البداية الجيدة للفريق وما صاحبها من توقعات وآمال كبيرة.
أصداء السوبر وكأس ولي العهد ما لبثت أن خفتت أمام خيبات الدوري وكأس الملك، والتي تعامل معها الأمير نواف من سعد رئيس النادي بتقديم استقالته، ووحدها بقيت البطولة الآسيوية التي تخطها الفريق دورها التمهيدي، نقطة مضيئة وسط نهاية مشحونة ومليئة بالسلبيات.
مع نهاية الموسم ظهر أن الفريق يعاني من ترهل في بعض مراكزه وبات بحاجة إلى عمل كبير خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وهذا يتطلب أولًا حسم مصير كرسي الرئاسة، حتى تنتهي مرحلة الضبابية الحالية ويكون هناك عمود فقري تبنى عليه تحركات الإدارة والشرفيين في التعاقدات.
أهم المراكز التي يحتاج الهلال إلى تدعيمها في الصيف:
حراسة المرمى
مع تراجع مستوى خالد شراحيلي الحارس الأساسي للفريق بشدة وكثرة مشاكله وتعرضه للإيقاف الفني والإداري أكثر من مرة، فضلًا عن عدم إقناع عبد الله السديري خلال المباريات التي شارك فيها خلال الموسم، بات الهلال في حاجة ماسة إلى حارس جديد بجوار فهد الثنيان.
لا توجد خيارات عديدة في السوق أمام الهلال، مع ملاحظة أن شراحيلي هو حارس المنتخب السعودي الأول، إضافة إلى عدم وجود إمكانية للتعاقد مع أجانب في هذا المركز، وبالتالي قد يلجأ الزعيم إلى حارس صاحب خبرة يعاني من مصاعب مع ناديه خلال الفترة الحالية، وفي هذا الإطار لا يوجد أفضل من وليد عبد الله حارس الشباب.
ارتكاز
من أبرز المآخذ على فريق الهلال خلال الموسم كان ضعف الساتر الدفاعي في وسط الملعب أمام خط الدفاع، والسبب أن دونيس مدرب الهلال لم يكن أمامه سوى المخضرم سعود كريري المتقدم في السن لكي يلعب هذا الدور، وأحيانًا كان يترك سلمان الفرج بمفرده في قلب الملعب رغم أنه ليس لاعب ارتكاز في الأساس.
ومع اقتراب الموسم من نهايته اتضحت المتاعب البدنية بشدة على كريري الذي تعرض للطرد مرتين أمام الأهلي في ظرف أسبوع، وما زاد الأمور صعوبة أن النجم الشاب عبد الله عطيف أمضى نصف الموسم مصابًا وعند عودته كان من الصعب إدخاله في التشكيل مباشرة، فظهرت مشكلة الارتكاز في الهلال كأنها بلا حل.
تقارير عديدة ربطت الزعيم بلاعب وسط الاتحاد جمال باجندوح، ونظيره في الشباب عبد الملك الخيبري الذي يعد الخيار الأمثل بالنظر إلى أنه لاعب لا غنى عنه في تشكيلة الهولندي فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي.
صانع الألعاب
ترك المايسترو البرازيلي تياجو نيفيز فراغًا كبيرًا بعد رحيله عن الهلال قبل بداية الموسم، ولم يجد الفريق من يعوضه طيلة الموسم، حتى مواطنه إدواردو الذي ظن الجميع أنه بديله في الفريق بدا أنّه مهاجم ثانٍ أكثر منه صانع ألعاب.
وفي ظل هذه الظروف حاول دونيس الاعتماد على المخضرم محمد الشلهوب أحيانًا، بيد أن للعمر أحكامه، فلجأ المدرب إلى العابد الذي انخفض مستواه بنهاية الموسم، وهنا ظهرت الحاجة إلى صانع ألعاب أجنبي، وهو ما ينتظره الهلاليون خلال انتقالات الصيف.
رأس حربة
لأول مرة منذ موسم 2005/ 2006 يسجل رأس حربة الهلال أقل من 10 أهداف في الدوري السعودي، هذا الرقم يدلل بوضوح على تواضع مستوى البرازيلي أيلتون ألميدا الذي أحرز 6 أهداف فقط في الدوري.
ورغم هذه الحصيلة الكارثية ظل دونيس يعتمد على ألميدا ما أغضب ناصر الشمراني الذي دخل في أزمات مع المدرب أدت إلى إبعاده، ليخسره الفريق في الأوقات الحاسمة، خاصة عندما تعرض المهاجم البرازيلي للإصابة.
ويملك الهلال في قائمته 4 رؤوس حربة، مجموع أهدافهم في الدوري قبل مرحلة من نهايته 18 هدفًا، بواقع 6 ألميدا، ومثلها للقحطاني، و4 للشمراني، و2 للسالم، وهي حصيلة لا تعادل ما سجله الفنزويلي جيلمن ريفاس مهاجم الاتحاد وصيف هدافي البطولة.
هذه الأرقام تؤكد حاجة الهلال لمهاجم في الانتقالات الصيفية، ومع عدم وجود أسماء مميزة محلية، قد يكون الحل مجددًا في العنصر الأجنبي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر