الرباط - المغرب اليوم
افتتحت، مساء السبت بدار ابن عبد اللطيف، فعاليات الأسبوع الثقافي للمدينة العتيقة لتطوان الذي تنظمه إلى غاية 20 غشت الجاري جمعية تطاون أسمير وجمعية الحاجة زبيدة أفيلال.
وتضمن حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، الذي حضرته ثلة من الشخصيات والفعاليات الجمعوية والمهتمين بالتراث، تنظيم معرض متنوع يسلط الضوء على منتجات الخياطة والطرز والأزياء التقليدية التي تتميز بها مدينة تطوان، فضلا عن معرض للفنون التشكيلية والزيوت والمنتجات العطرية والزليج البلدي الذي تشتهر به مدينة الحمامة البيضاء.وتتوخى هذه التظاهرة الثقافية التعريف أكثر بمؤهلات المدينة العتيقة لتطوان وبتراثها الثقافي والهندسة المتميزة لمنازلها التاريخية، وبخصوصية التعابير الفنية والثقافية لمدينة الحمامة البيضاء و التراث المادي واللامادي، الذي تشكل المدن العتيقة جزءا هاما منه. للدراسات الأندلسية، في تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء (إم 24) أن برنامج الأسبوع الثقافي للمدينة العتيقة لتطوان يتضمن تنظيم مجموعة من الأنشطة المتنوعة والمعارض الفنية بمشاركة عشرة فنانين تعالج مواضيع تتعلق بتراث المدينة العتيقة لتطوان، وتسلط الضوء على الأزياء التقليدية والطرز التطوانيين. في السياق ذاته، أشار السيد بن عبود إلى أن هذه التظاهرة ستعرف أيضا مشاركة مهندسة معمارية من
كولومبيا بمعرض للصور بالأبيض والأسود تسلط الضوء على تراث المدينة العتيقة لتطوان. وأضاف المتحدث أن برنامج هذا الحدث يتضمن إقامة مجموعة من الندوات واللقاءات الافتراضية، بالنظر لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، بمشاركة متخصصين بارزين في ترميم تراث المدن الأوروبية، ويشتغلون على مشاريع بتطوان، ستركز بالخصوص على مشروع متحف مطامر تطوان، ومشروع ترميم دار ابن مرزوق، فضلا عن ندوة حول المدينة العتيقة لتطوان بمشاركةخمسة متخصصين، ولقاء بمشاركة ثماني جمعيات وطنية متخصصة في التراث. من جهتها، أبرزت لينة مدينا الباحثة في التراث الأندلسي والمهتمة بالتراث، التي تشارك في هذه التظاهرة بمعرض يسلط الضوء على منازل وأزقة ودروب المدينة العتيقة لتطوان، في تصريح مماثل، أن الميول للتراث متوارث عند ساكنة تطوان أبا عن جد، مؤكدة أن ساكنة المدينة بشكل عام تهتم بالتراث بالنظر لغناه وإعجابها الشديد به.
وتقام فقرات برنامج التظاهرة داخل فضاءات المدينة العتيقة وبالضبط في عدد من المنازل العتيقة كدار
.ويتضمن برنامج التظاهرة تنظيم مائدة مستديرة بمبادرة من ائتلاف ذاكرة المغرب، الذي يضم ثمانية جمعيات وطنية تعنى بالتراث، حول موضوع "إسهام المجتمع المدني في برامج إعادة تأهيل التراث وحفظ الذاكرة " . ويشمل البرنامج أيضا تنظيم ندوة دولية بالإسبانية، عن بعد، حول مشروع ترميم دار ابن مرزوق ومطامر تطوان في أفق إنشاء متحف المطامر للمساهمة في إنعاش الحركة الاقتصادية والسياحية للمدينة العتيقة، وذلك بمشاركة باحثين إسبان في مجال الهندسة المعمارية بجامعة غرناطة وترميم المآثر المعمارية بجامعة ميلان الإيطالية. كما ستقام ندوة أخرى حول المنزل والمعمار التطوانيين، بمشاركة مجموعة من الباحثين في التراث، من بينهم امحمد بن عبود وبوزيد بوعبيد وعثمان العبسي وخالد الرامي.ويحتوي البرنامج على معارض في الفن التشكيلي وسهرات موسيقية ستشارك فيها مجموعة من الفنانين الهواة، منهم رياض بوهلال وجميلة المريبطو و محمد المؤذن و محمد البقالي، ومعرض للصور يسلطالضوء على مآثر مدينة تطوان التاريخية بالأسود والأبيض للمهندسة الكولومبية رانيا سيسيليا، الى جانب معارض للفنون التقليدية التطوانية، كالخط العربي والطرز التطواني، المعروف بالتعجرة والزليج التطواني والمنديل الجبلي التقليدي والعصري و الشاشية الجبلية.
من جهة أخرى، سيقدم الباحث عثمان العبسي والمعلمة لطيفة الجيار عرضا حول صناعة الزليج التطواني وطريقة الطرز التطواني، كما ستعرض جمعية سيدي صالح نماذج من الصناعة اليدوية المنتشرة في منطقة جبالة. ويضم برنامج التظاهرة أيضا سهرة موسيقية لجوق فتحية للحضرة التطوانية والآلة الأندلسية في المقهى الثقافي "لامدينة" الكائنة بدار الحاج، الذي رمم في إطار مشروع ترميم خمس منازل عتيقة مرجعية، فضلا عن سهرة موسيقية ومعرض للفنون التشكيلية. وخلال التظاهرة سيتم بدار ابن جلون تقديم كتاب "عملية تحرير محمد بن عبد الكريم الخطابي من خلال النصوص" للباحث امحمد بن عبود، بمشاركة الباحثين محمد ياسين الهبطي، و محمد خرشيش، و عبد العزيز السعود ومحمد الشريف. وأفاد المنظمون بأنه سيتم نقل كل أنشطة التظاهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتمكين المهتمين من متابعة الندوات والمعارض والسهرات الفنية وباقي فقرات الفعالية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :