أغادير ـ المغرب اليوم
تحول شاطئ أكلو، أبرز الواجهات البحرية ذات السمعة الدولية نواحي أغادير، إلى مسرح لاعتداء شنيع تحكمت في مرتكبيه خلفية دينية متشددة، وذهب ضحيته فتيان وفتيات، حلوا في المنطقة للاصطياف، لكنهم غادروها مصابين بكسور وجروح ورضوض، نتيجة محاولة المعتدين تطبيق حد الزنا في حقهم من قبل المعتدين، الذين أحيلوا الأحد، على الوكيل العام للملك في أغادير.
ووفقًا لما أوردته يومية "الصباح"، في عددها الصادر الثلاثاء، فيبدو من خلال خلاصات الأبحاث التي قام بها مركز الدرك الملكي في أكلو، أن المشتبه بهم المنحدرين من دوار زاوية سيدي وكاك بن زلو، موقع أقدم مدرسة للتعليم العتيق في المغرب، شكلوا دورية مسلحة للتربص بالمصطافين، الذين يرتكبون في نظرهم "المنكرات" ويمسون بالآداب العامة، فكانت مجموعة مكونة من فتيان وفتيات قادمين من أغادير، أول صيد يقع في قبضتهم متلبسين بالجرم المشهود.
وأوضحت اليومية أن الواقعة حدثت حينما عاين المشتبه فيهم، انزواء الشباب الغرباء عن المنطقة، في جلسة مؤثثة بقناني وكؤوس من النبيد، خلف جرف بحري بعيدًا عن أعين مرتادي شاطئ سيدي موسى، فلم يترددوا في الهجوم عليهم وتعنيفهم، باستعمال الهروات والتركيز على رشق ورجم الفتاتين بالحجارة في خطوة تحاكي تطبيق "حد الزنا" ولم ينقذ الضحايا غير صراخهم الذي سمعه بعض المصطافين الذين قصدوا الموقع للاطلاع، وخلف الهجوم الجديد لقضاة الشارع إصابات بالغة في أجساد الضحايا، بلغت مستوى التسبب في كسور ورضوض لفتاة تنحدر من أيت ملول وجروح دامية لصديقتها في مختلف مناطق جسدها، بينما أصيب الفتيان برضوض مصدرها الهروات التي استعملها المعتدون .