طنجة - المغرب اليوم
يتجه المغرب إلى إنشاء مفرخ للأسماك البحرية في شمال البلاد في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، بتكلفة تناهز 20 مليون درهم أي بقيمة مليارين من السنتيمات.
في هذا الصدد، أطلقت الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية طلب إبداء اهتمام موجها إلى الفاعلين الوطنيين والدوليين لاستقبال عروض في أجل أقصاه 15 أكتوبر المقبل، لاختيار شريك من القطاع الخاص لتنفيذ هذا المشروع الإستراتيجي.
ويأتي هذا المشروع في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع تربية الأحياء البحرية، الذي تم في إطار تخطيط تربية الأحياء المائية ووضع إطار قانوني لها والترويح لمشاريع هذا القطاع ومواكبتها.
وتفيد معطيات صادرة عن الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية (أندا)، وهي مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي أحدثت سنة 2011 للنهوض بتنمية تربية قطاع الأحياء البحرية في المغرب، أنه تم إطلاق 6 مخططات للتهيئة لتربية الأحياء البحرية اكتملت منها ثلاثة مخططات؛ وهو ما مكن من تحديد إمكانيات إنتاجية إجمالية تتجاوز 200 ألف طن، منها 64 في المائة لتربية الأسماء في مناطق الداخلة- وادي الذهب، وكلميم-واد نون، وطنجة -تطوان الحسيمة، وجهة الشرق.
ويعتمد المغرب عددا من التدابير التحفيزية لتحسين مناخ الأعمال المرتبط بقطاع تربية الأحياء البحرية؛ منها الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة المحلية وعند الاستيراد، وتخفيض الرسوم الجمركية على الأعلاف.
وتهدف هذه التدابير إلى تحسين القدرة التنافسية لمزارع تربية الأسماء المغربية من خلال تمكينها من الحصول على المدخلات بأسعار مشجعة؛ على وجه الخصوص الأعلاف التي تمثل 60 في المائة من نفقات الاستغلال.
وذكرت الوكالة سالفة الذكر أنه من أجل التحكم في المراحل الأولى من مسار سلسلة القيمة وتنويع مصادر إمدادات مزارع تربية الأسماء بإصبعيات الأسماك أدرجت ضمن مخطط عملها ذي الأولوية إنشاء مفرخ للأسماك البحرية؛ وهو مشروع يحظى بدعم مالي قدره 20 مليون درهم، في إطار شراكة مع الجهات الفاعلة المهتمة من القطاع الخاص.
ومن أجل اختيار الموقع المناسب لهذا المفرخ تم إجراء مسح واسع النطاق للسواحل المغربية، مع خبراء مشهورين دوليا في مجال الإعداد للمفارخ البحرية، ما مكن من تحديد موقع تاهدرات باكزناية ضواحي طنجة.
وتقع البقعة الأرضية، التي حددتها الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية بمساحة 2,7 هكتارات، في شمال جسر محمد الخامس على طول الطريق الوطنية رقم 1، بين مدينتي أصيلا وطنجة، تابعة للجماعة الترابية اكزناية وهي مجاورة لمحطة تاهدرات الحرارية لتوليد الكهرباء.
ويستوفي هذا الموقع العديد من المعايير؛ من بينها القرب من المرافق اللوجستيكية من طرق وموانئ ومطارات، ووجود مصدر لمياه البحر ذات جودة عالية وبكميات وفيرة، وعدم وجود مصادر للتلوث والارتفاع المنخفض والتضاريس المسطحة والمساحة الكافية، إضافة إلى إمكانية جلب مياه الشرب ووجود شبكة كهربائية هاتفية، وتوافر الأراضي التي يمكن احتلالها مؤقتا.
وقد اتخذت الوكالة كل الخطوات الإدارية اللازمة مع الإدارة المحلية لاستئجار 2,7 هكتارات من الأراضي التي ستأوي مشروع المفرخ، من خلال الحصول على الموافقة البيئية واستئجار الأرض من مديرية أملاك الدولة
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
حيازة المخدرات وترويجها يقود شخصين للتوقيف بطنجة
الأمن يحبط نشاط إثنين من أشهر مروجي “القرقوبي” بطنجة