الرباط -المغرب اليوم
أتى حريق مهول نشب، زوال الأربعاء الماضي، بقطعة أرضية تقع بمنطقة أمغوغة شرق طنجة، على مجموعة من الأكواخ الخشبية والبراريك البلاستيكية المأهولة، وأسفر عن خسائر مادية جسيمة في ممتلكات السكان، دون أن يسجل أي إصابات بشرية، باستثناء بعض الاختناقات في صفوف سكان المنطقة والأحياء المجاورة لها.وحسب معلومات متطابقة، فإن الحريق نشب بشكل مفاجئ وانتقل بسرعة فائقة بين البراريك بسبب احتوائها على مواد قابلة للاشتعال، ولقوة رياح “الشرقي”، التي تشهدها المدينة طيلة هذه الأيام، وأتى على حوالي 80 كوخا خشبيا وبراريك بلاستيكية، التي كان يقطنها مئات الأشخاص رفقة أزواجهم وأطفالهم الصغار، ما خلف رعبا وهلعا كبيرين بين السكان والمناطق المجاورة.
وفور إشعارها بالحادث، هرعت إلى المنطقة فرق الوقاية المدنية، التي عملت على مد خراطيم المياه مستعملة كل الوسائل الميدانية المتاحة لديها لإخماد الحريق والحيلولة دون اتساعه وانتقاله إلى الأحياء المجاورة، فيما عملت عناصر الأمن والقوات المساعدة وعدد من أعوان السلطة على تقديم المساعدة الضرورية للأسر المتضررة.
وذكر أحد المتضررين، أن الحريق كان بفعل فاعل بهدف إخلاء القطعة الأرضية المسماة “عين قنا”، التي “يتلهف” عليها سماسرة المدينة، الذين يتاجرون في مآسي الناس، مبرزا أن سكان هذه البقعة الأرضية مازالوا ينتظرون الاستفادة من بقع أرضية في إطار البرنامج الوطني مدن بدون صفيح، وسبق لهم أن نظموا وقفات احتجاجية لمطالبة السلطات المحلية بإيجاد حلول لتحسين وضعيتهم الاجتماعية. وينتظر أن تفتح المصالح الأمنية تحقيقا رسميا في الموضوع، من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء اندلاع هذا الحريق، الذي تشير كل المعطيات إلى أنه كان عملا إجراميا مقصودا، إذ تبقى التحقيقات التي تشرف عليها النيابة العامة هي وحدها التي ستحدد الأسباب الحقيقية وراء اندلاع هذا الحريق، الذي كاد يتسبب في كارثة إنسانية.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
المغرب يعلن حجز 939 ألف بضاعة مقلدة سنة 2020
مندوبية السجون المغربية تسمح للسجناء بتلقي “القفة” من أسرهم خلال أيام عيد الفطر