طنجة-المغرب اليوم
أحالت النيابة العامة، ضابط الشرطة، عبد القادر النخشة، على السجن المحلي في العرائش، بعد مرور ثلاثة أيام على هجومه على إقامة عامل العرائش، نبيل الخروبي، للاحتجاج عليه بسبب الترخيص لتنظيم المهرجان الوطني لجمعية عبد الصمد الكنفاوي للمسرح والفنون الشعبية، في حي المغرب الجديد، حيث يقطن ضابط الشرطة، إذ وجه إليه صك اتهام ثقيل تضمن، "إهانة موظف سام والهجوم على مسكن الغير، وإهانة القوات العمومية، وإزعاج السلطات العمومية، والضرب والجرح، والسكر العلني، والسياقة في حالة سكر".
وهاجم ضابط الشرطة ليلة السبت الماضي، إقامة عامل العرائش، وأطلق العنان لمنبه سيارته، وهو يندد بترخيص العامل لتنظيم هذا المهرجان في حي آهل بالسكان، حيث تسبب في إزعاجه المكبرات الصوتية والألفاظ الساقطة التي ظل يرددها بعض الشبان، قبل أن يفاجأ بحضور رئيس المنطقة الإقليمية للأمن، ودوريات أمنية، حيث تم اقتياده على متن سيارة الشرطة "سطافيط"، ليتم إشعار وكيل الملك بابتدائية العرائش، والذي أمر بإخلاء سبيله في انتظار قرار النيابة العامة باستئنافية طنجة، لأن ضابط الشرطة يتمتع بامتياز الصفة الضبطية.
وظل ضابط الشرطة طليقا إلى حدود الاثنين الماضي، في انتظار قرار الوكيل العام باستئنافية طنجة، وهو اليوم الذي طالبه فيه رؤساؤه بالحضور إلى بناية المنطقة الإقليمية للأمن، حيث أخبروه بأمر وضعه تحت الحراسة النظرية، ما أدى إلى إغمائه، حيث تم نقله إلى المستشفى الإقليمي، فلحقت به شقيقته وابنها الذي تم اعتقاله هو الآخر، لكن الطاقم الطبي قرر عدم إخضاع الضابط للعناية الطبية، ليتم نقله صوب مخفر الحراسة النظرية، التي تم تمديدها إلى غاية الأربعاء الماضي، وهو اليوم الذي أحيل فيه الضابط على السجن.
وبالإضافة إلى ضابط الشرطة الذي ادعى في معرض أقواله أنه ضحية تصفية حسابات من طرف رؤسائه بعدما تسببوا في توقيفه عن العمل لمدة ستة أشهر، كانت بدايتها خلال شهر يناير الماضي، فقد طال أمر الاعتقال ابن شقيقته حمزة الأنفسي، الذي يشتغل في وكالة بنكية، عندما حل رفقة والدته في المستشفى الإقليمي لتفقد خاله، حيث حاولا معانقته، ليمنعهما رجال الأمن من ذلك بطريقة فظة، ما أثار حفيظة حمزة الذي دخل في مواجهة مع الأمنيين، قبل أن يسقط ضابط شرطة بزي مدني "الكيسان" مدعيا أن ابن شقيقة
"النخشة" قد نطحه برأسه، ليتم اعتقاله هو الآخر، حيث تمت إحالته، الأربعاء الماضي، على السجن.
وعلمت مصادر مقربة من القضية، أن دفاع ابن شقيقة الضابط طالب النيابة العامة بإجراء معاينة على المعني، بعدما ظل يشتكي بألم بأذنه اليمنى جراء الاعتداء عليه من طرف عناصر الأمن، حيث تم إنجاز محضر لذلك، وتم عرضه على طبيبة في المستشفى العمومي، فأحالته على طبيب متخصص.