بني ملال - المغرب اليوم
تُسميه ساكنة بني ملال ب"منحدر الموت" ، منحدر شديد وسط المدينة بمحاذاة المقبرة الإسلامية القديمة، ضحاياه كُثر آخرهم سيدة توفيت أمام أعين أطفالها الصغار حين انقطعت فرامل سيارة وهبطت بشكل قوي فدهست الأم المسكينة وأردتها قتيلة على الفور، وكانت ستكون الفاجعة مهولة والحصيلة مُضاعفة لولا أن اصطدمت تلك السيارة بسيارة خفيفة تعود ملكيتها لصاحب صيدلية مُقابلة لهذا المنحدر.
ولايزال هذا المنحدر الخطير يحصد المزيد من الضحايا ويتسبب في الحوادث، حيث اهتزت صباح اليوم نفس الصيدلية على وقع حادثة اصطدام عنيف، حين فقد سائق سيارة بيكوب السيطرة على سيارته ويرجح أن عطبا أصاب فراملها ، فاصطدمت بالصيدلية متسببة لها في أضرار مادية جسيمة، ولولا الألطاف لأزهقت أرواحا بريئة.
وأمام هذه الفواجع المتكررة، استغرب عدد من المواطنين عدم تدخل السلطات ببني ملال، وعلى رأسها الشرطة الإدارية بجماعة بني ملال ومعها اللجنة التقنية المُكلفة بوضع علامات التشوير، حيث طالبت أصوات إلى إعادة وضع علامة المنع في رأس الشارع أمام حركة المرور، وتجنيب المزيد من إزهاق الأرواح والحوادث المجانية.
يشار أن "منحدر الموت" كان في السابق ممنوع الهبوط منه بعدما تسبب في حوادث حديثة، لكن ودون سابق انذار وفي قرار غير مفهوم تمت إزالة علامة المنع وبالتالي فُسح المجال أمام الحوادث المفجعة التي لا يمكن أن نلقي اللوم فيها فقط للعامل البشري أو الطرقي، بل اللوم الكبير على من يرى هذه الفواجع من المسؤولين دون أن يتدخل.
قد يهمك ايضا