الرباط - المغرب اليوم
عاد الفنان المغربي حميد بوشناق ليلاقي جمهوره أكثر فأكثر، بعد مدة غير يسيرة كان قد اختفى فيها عن الساحة الفنية. وأكد بوشناق أن الأمر لا يتعلق بغياب أو انقطاع؛ بل إن السبب في هذا الاختفاء هو وجوده بديار المهجر، قائلا: "لم يكن هناك غياب أو انقطاع؛ بل إن إنتاج الجديد يتطلب مهلة للتفكير والإعداد والتخطيط". وأضاف الفنان المغربي أنه سيواصل مسيرته الفنية بالوفاء لإرث عائلة بوشناق دون الانصياع لموجة الأغاني الشبابية التي باتت تطغى على الساحة الفنية اليوم، قائلا: "لا يمكنني أن أتبع أي موجة كيفما كانت؛ فأنا أملك موجتي الخاصة.. ومن ثم، فإنني سأتولى الدفاع عن إرث بوشناق وعن عطاء عن هذه العائلة طوال 35 سنة؛ وهو أمر غير سهل".
ويرى حميد بوشناق أن "أغلب الشباب الصاعدين اليوم تم إلهامهم من أغاني الإخوان بوشناق"، قائلا: "لذلك، سأعمل على تقديم منتج سيظل المغاربة يستمعون له مرارا وعلى مدار السنة، وليس من أجل التعبئة". ويضيف المتحدث قائلا: "الأغاني الشبابية باتت، اليوم، تنجح أكثر مما ينجح الفنان. وبالتالي، فإن أنتج المغني نفسه أغنية ثانية لم تلق نجاحا، فيمكن أن يعيق هذا مساره لدى الناس يتذكرون عنوان الأغنية أكثر من الفنان".
ووجّه بوشناق كلامه للفنانين الصاعدين قائلا: "عليهم أن يفكروا جيدا من أجل إنتاج أغان تدوم طويلا وتبقى على الأمد، أما تلك التي تعيش شهرا أو شهرين فهي سيف ذو حدين"، مضيفا: "نملك أصواتًا ممتازة إلا أنه لا بد أن يبنوا نجاحهم بذكاء". وعبّر الفنان المغربي عن سعادته بشأن النجاح الذي حققته أغنية "ماما أفريكا"، مؤكدا أن الأغنية كانت جاهزة قبل أربع سنوات إلا أنه أطلقها تزامنا مع الجولة الملكية في أفريقيا وعودة المملكة إلى الاتحاد الأفريقي دعما لهذا التوجه. وأضاف بوشناق قائلا: "قمت بإنتاج الفيديو كليب من مالي الخاص، وأفتخر أنني دعمت هذه الجولة الملكية في أفريقيا وعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي عبر هذه الأغنية"، مردفا: "دور الفنان يتمثل أساسا في دعم الأفكار البناءة، سواء سياسيا أو ثقافيا أو غيرها".