مراكش - جميلة عمر
حاول أحد المكفوفين المعتصمين فوق مسطح مبنى وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية بالرباط، إحراق جسده صباح اليوم الجمعة، احتجاجا على ما يصفونه بـ”اللامبالاة” و”التهميش المقصود” و”تجاهل” مطالبهم، قبل أن يتدخل زملاؤه لإنقاذه من الإحراق.
يأتي ذلك في اليوم الثالث من اعتصام المكفوفين المنضويين تحت لواء “التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات” فوق سطح مقر وزارة الحقاوي، بعد اقتحامها واعتلاء سطحها، أول أمس الأربعاء، من أجل المطالبة بلقاء مسؤولين كبار في البلاد لوضع حد لمعاناتهم.
وكشف مصدر من المعتصمين، أن المكفوفون فوق سطح الوزارة، يكتفون بأكل التمر والماء طيلة مدة اعتصامهم، مرددين هتافات من قبيل: “الموت ولا المذلة”، مهددين باتخاذ خطوات أكثر تصعيدا إذا حاولت قوات الأمن التي تحاصر مبنى الوزارة، الاقتراب منهم، قبل حضور “جهات عليا” لإيجاد حل منصف لقضيتهم.
وأوضح المصدر ذاته في تصريح لجريدة “العمق”، أن المكفوفين ملوا من الوعود التي تقدم لهم كل مرة دون أن تطبق على أرض الواقع، مشيرا إلى أن المكفوفين سيظلون معتصمين بمقر الوزارة إلى أن تتمّ الاستجابة لطلبهم من طرف المسؤولين.
وكانت المنظمة الديمقراطية للشغل قد هاجمت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بسيمة الحقاوي، متهمة إياها بمعاملة المكفوفين المعطلين الذين يحتجون منذ أشهر بـ الرباط من أجل الحصول على عمل، بسياسة “الهروب إلى الأمام”، و”سلوكيات التجاهل والنسيان والتسويف والاحتقار المتواصلة مند سنوات”.