الرباط -المغرب اليوم
سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قرائه الأعزاء من تاريخ المدن والعواصم، من خلال سلسلة تحمل اسم “عواصم ومعالم عبر التاريخ”، بحيث سيتم تناول تاريخ العديد من العواصم والمعالم المشهورة على المستوى العالمي. وتتطرق حلقة اليوم لتاريخ العاصمة المغربية الرباط، التي تعتبر من بين المدن التاريخية الكبيرة منذ القرن 12 ميلادي.وتعتبر العاصمة المغربية الرباط من بين المدن العربية التاريخية العريقة، منذ أن تم تأسيسها من قبل الموحدين خلال منتصف القرن الثاني عشر.
وتعد العاصمة الرباط إحدى كبرى مدن المملكة المغربية، منذ أن أصبحت عاصمة للمملكة سنة 1956، بحيث تم تصنيفها من قبل منظمة “اليونسكو” تراثا عالميا إنسانيا، بفضل معالمها التاريخية الكبرى.وحسب المراجع التاريخية فإن تاريخ التأسيس الأولي للمدينة يعود إلى عهد المرابطين الذين أنشأوا رباطا محصنا، ذلك أن هاجس الأمن كان أقوى العوامل التي كانت وراء هذا الاختيار ليكون نقطة لتجمع المجاهدين، أما خلال العهد الموحدي فقد عرفت المدينة إشعاعا تاريخيا وحضاريا، حيث تم تحويل الرباط إلى قصبة محصنة لحماية الجيوش.
وتتوفر العاصمة الرباط على معالم تاريخية كثيرة، منها السور الموحدي الذي بلغ طوله 2263 مترا، وعلى السور الأندلسي وموقع شالة، وصومعة حسان، التي تعتبر معلمة بارزة في تاريخ المغرب، بالإضافة إلى ضريح محمد الخامس الذي يقع جانب صومعة حسان.وشهدت الرباط منذ استقلال المغرب سنة 1956، العديد من المشاريع التنموية الكبيرة، التي أعطت للعاصمة مسحة من الحداثة والإبداع والتميز بين المدن المغربية والعربية، بحيث تم صيانة وتثمين التراث الثقافي والحضاري للعاصمة مع المحافظة على المساحات الخضراء والمحيط البيئي للمدينة.وشهدت سنة 2018 استمرارية مختلف أوراش مشروع “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، المشروع الهام الذي يروم الارتقاء بعاصمة المملكة إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى، والذي يروم الإسهام في تحديث عاصمة المغرب من جهة، وتعزيز مكانة المملكة باعتبارها وجهة سياحية رائدة.
وقد يهمك ايضا:
ختام أعمال قافلة "أبواب تارودانت" في العاصمة المغربية الرباط
الجزائر تشارك في اجتماعات البرلمان العربي في العاصمة المغربية الرباط