مراكش / المغرب اليوم
لا حديث داخل بلدية سيدي بوعثمان سوى عن معاناة عمال إحدى أشهر المقاهي وعن ظروف اشتغالهم التي توصف بالمزرية, فبحسب ما يتم تداوله بين عمال المقهى، فإنهم يضطرون للعمل لساعات طوال تتجاوز الساعات القانونية بحسب قانون الشغل، ناهيك عن غياب وثائق تثبت عملهم أو تضمن لهم حقوقهم في صندوق الضمان الاجتماعي , ويعتبر بعض العمال الذين يرفضون الإفصاح عن معاناتهم مخافة تعرضهم للطرد، أوضاعا وصفت بالمزرية مقارنة مع آخرين، مؤكدين على ضرورة تمتيعهم بالحقوق الضرورية خاصة أنهم يشتغلون حتى الساعات الأولى من اليوم الموالي، ناهيك عن عدم استفادتهم من العطل الاسبوعية والسنوية , كما أن العديد منهم يعاني عندما يتم تسريحهم أو طردهم من العمل، الأمر الذي يجعلهم غير قادرين على الاستفادة من حقوقهم القانونية في ظل غياب أوراق تثبت عملهم لدى أصحاب المقاهي ,فهل تتحرك السلطات الإقليمية في الرحامنة من أجل ضمان حقوق هذه الفئة التي تعاني في صمت وضمان استفادتها من حقوقها التي يضمنها لها قانون الشغل والدستور.