الرباط_ المغرب اليوم
مع حلول شهر رمضان المبارك، تنتعش في المدينة الحمراء موائد الرحمان وحملات التبرع بالدم، التي تتجدد عبرها مساعي دعم بنك الدم في جهة "مراكش أسفي"، وتزويده بالكميات الضرورية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومعها ترسيخ ثقافة الجود بهذه المادة الثمينة، لنيل الأجر العظيم.
ومكنت هذه المبادرة التي تقام للمرة السادسة، من لدن المركز الجهوي لتحاقن الدم في جهة مراكش أسفي، بتنسيق مع المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والوحدة الجهوية لمؤسسة محمد السادس للقيمين الدنيين، في مجموعة من مساجد مراكش، ابتداء من فاتح رمضان، من نشر ثقافة التبرع بالدم وجمع كمية مهمة.
يقول محمود أبغاش، الحارس العام في المركز الجهوي ومسؤول قوافل التبرع بالدم في الجهة، إن الحملة التي نظمت، يوم الثلاثاء في أحد مساجد العزوزية في مقاطعة المنارة، تأتي بعد حملات سابقة في مساجد أخرى، مؤكدا أن الأئمة والمؤذنين والمقرئين هم أول من يتبرع بدمه؛ وهو ما يشجع الآخرين على هذا الفعل الإنساني النبيل.
واضاف بلغاش أن غاية هذه الحملات الرمضانية هي من جهة زرع الثقة لدى المتبرع، ومن ناحية ثانية تصحيح التمثلات الخاطئة السائدة لدى المواطنين، بخصوص التبرع بالدم، كانتقال الأمراض والمكروبات لحظة التبرع؛ لأن الشرط الأساسي لهذه العملية هي أن يكون الشخص في صحة جيدة.
وأورد الإطار الصحي ذاته أن المركز الجهوي تمكن، خلال 12 حملة ابتداء من بداية شهر رمضان، من جمع 2025 كيسا، بمعنى أن معدل كل مسجد يتراوح بين 90 و96 كيسا، مشيرا إلى أن مسجد الكتبية كان على رأس المساجد، بخصوص المتبرعين، وأن المركز تجاوز السقف الذي حدده لهذه الحملات الرمضانية.
ونبه أبغاش إلى أن مشكلة الدم ستطرح نفسها بعد عيد الفطر، ما يعني أن المواطنين والمتبرعين القارين مطالبون بالمساهمة في ضمان استقرار بنك الدم، في جهة مراكش أسفي.