الرباط _ المغرب اليوم
فوجئ موظفو وأعوان المحافظة العقارية سيدي يوسف بن علي بمراكش، الأربعاء 22 يوليوز الجاري، باقتحام "صعصع" لمقر المصلحة المذكورة حوالي الواحدة زوالا، بدون وضع كمامة أو قناع واقي، ولما طُلب منه وضع الكمامة والخضوع لإجراء مراقبة الحرارة وتعقيم يديه وحذائه (بروتوكول وقائي يطبق على الجميع موظفين ومرتفقين) من طرف حارس الأمن المكلف، تعامل باستعلاء وتبرم.. ما تصاعد أكثر لما ظهر أن درجة حرارته تفوق المعتاد (38 درجة)، ليتدخل موظفون بالوكالة طالبين منه الإنتظار وإجراء فحص ثان بعد دقائق قبل الولوج، ليشرع المعني - حسب إفادات بعض الحاضرين - في الصراخ والإحتجاج مؤكدا أنه غير مريض بتاتا، ومطالبا الموظفين برمي المحرار الذي وصفه ب"الزبل"، قبل أن يقتحم الوكالة معرضا بتصرفه ذاك
كل الموظفين والمرتفقين الحاضرين لخطر محتمل ومشجعا على خرق كل الإجراءات القانونية الواردة بهذا الشأن. المعني وبعد حصوله على وثائقه توجه صوب موظفة بالوكالة دونا عن زملائها الرجال، ووجه لها وابلا من الشتائم الحاطة بالكرامة (الواقعة موثقة صورة وصوتا بكاميرات الوكالة إلى جانب وجود عدد من الشهود بينهم زملاء الموظفة ومرتفقون)، كما ورد في شكايتها التي وجهتها للسيد وكيل الملك ولمسؤولي الوكالة والتي تتوفر أخبارنا على نسخة منها، مطالبة بمساءلة المعتدي (والذي تبجح أمام الجميع بقربه من مسؤول كبير بسلطات مراكش ما يجعله في مأمن من المتابعة والمحاسبة). فهل ستتحرك مسطرة التحقيق في شأن الإعتداء على موظفة عمومية والعنف والتمييز المبنى على النوع الذي لحقها، وخرق حالة الطوارئ الصحية وتعريض صحة وسلامة موظفين ومرتفقين للخطر وأيضا الإساءة لمسؤول والزج به وباسمه وصفته في معركة هو بعيد عنها؟
قد يهمك ايضا
المحافظة العقارية تحصّن الأملاك المهملة وتعلن آلاف الرسوم سنويًا
المحافظة العقارية تحصّن الأملاك المهملة وتنتج آلاف الرسوم سنويا