مراكش - المغرب اليوم
احتضنت مدينة مراكش، على مدى ثلاثة أيام، فعاليات المؤتمر الإفريقي السابع لطب التخدير والإنعاش، وهو الموعد العلمي الذي ينظم بشراكة مع المنظمة العالمية للتخصص ذاته، وعدد من الجمعيات العلمية والمهنية للتخدير والإنعاش، وسط حضور لافت لخبراء دوليين أطروا محاضرات وورشات تكوينية وتطبيقية.
علي الكتاني، رئيس المؤتمر الإفريقي السابع لطب التخدير، قال إن هاته التظاهرة العلمية تنظم كل سنتين بدولة إفريقية، مشيرا إلى أنها الأولى في المغرب، وأنها جاءت في إطار الانفتاح على الخبراء الأفارقة، والشراكة جنوب- جنوب.
وأضاف الكتاني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المؤتمر الطبي عرف حضور أزيد من 2000 مؤتمر يمثلون 45 دولة إفريقية، إضافة إلى 125 خبيرا من كل دول العالم، وممثلين عن الجمعيات المهنية العربية والإفريقية والفرنسية، قصد مناقشة الواقع العلمي للمهنة، وتحديث المعارف الطبية، وبسط المعيقات والإكراهات التي يعيشها أطباء التخدير، وطرح مختلف المستجدات.
وتمحورت مواضيع المؤتمر العلمي، حسب المتحدث ذاته، حول المشاكل والتحديات التي تواجه أطباء التخدير والإنعاش في القارة السمراء، لاسيما سلامة المريض قبل وخلال وبعد عملية التخدير أو ما يعرف بـ safe anesthesia، بالإضافة إلى التكفل والعناية بالنساء الحوامل عند الولادة بهدف الحد من وفيات الأمهات والنساء المقبلات على الوضع.
وتضمن المؤتمر الطبي، بالإضافة إلى الندوات العلمية والتكوينية، أزيد من 40 ورشة تطبيقية على مستوى عال من الدقة والتقنية، تطرقت إلى آخر التقنيات في الميدان، وتهم التنفس الاصطناعي والفحص بالصدى وكذا المحاكاة الطبية.
وقال الكتاني إن تنظيم المؤتمر الإفريقي السابع للتخدير والإنعاش تزامن مع المؤتمر المغاربي لممرضي التخدير والإنعاش، بعد النسخة السابقة التي احتضنتها تونس العاصمة، بحضور أزيد من 400 ممرض تخدير وإنعاش من الدول المغاربية (تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب البلد المنظم)، مشيرا إلى تنظيم مسابقة لأول مرة في المحاكاة الطبية بين ممرضي التخدير للدول سالفة الذكر.
من جانبه، قال بلال البعيري، الكاتب العام للجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش، إن المؤتمر شكل فرصة للانفتاح على تجارب بلدان مغاربية ودول إفريقية صديقة، وكذا تبادل التجارب والمعارف، وتقاسم الخبرات من أجل تجويد الخدمات المقدمة إلى المواطن المغربي.
وأضاف أن المؤتمر شكل فرصة لإبراز الدور المحوري، الذي يشغله ممرض التخدير والإنعاش، وبرهان على أن "البنّاج المغربي موجود في الساحة العلمية والعملية على المستوى المهني والتكويني والتأطيري".
قد يهمك ايضا: