مراكش ـ المغرب اليوم
أصبحت قرية تادمامت المتواجدة نواحي جنوب مدينة مراكش، منطقة مختلفة تمامًا، حيث تعيش عصر الأنوار بعد أن عاشت ظلامًا دامسًا امتد لأعوام، وكشف موقع ''البي بي سي'' الخميس، أن عدد سكان هذه القرية يبلغ 400 شخص، وهي في جبال الأطلس ويفصلها عن أقرب قرية لها 40 كم، حيث تعيش حياة ريفية بسيطة، وتشكل محاصيل مثل الشعير والبطاطا والتفاح المصدر الرئيسي لدخل سكانها الذين لا يملك أغلبهم سيارات، كما أنه لا يوجد هواتف ذكية ولا إنترنت، حتى الحصول على الكهرباء أمر صعب، خاصة خلال موسم الشتاء القاسي، لكن مسجد القرية أصبح له دورًا فعالًا في إنارة القرية بكاملها بمدارسها ومنازلها وشوارعها، حيث أكد جان كرستوف كونتز، من الجمعية الألمانية للتعاون الدولي التي تقدم الدعم للمشروع: ''إنه أول مسجد لتوليد الطاقة في البلاد''.
وينير المسجد الشوارع في الليل، بعد أن كانت القرية تعيش في ظلام دامس بعد الغروب، وتجري الاستعدادات على قدم وساق لاستخدام فائض الكهرباء في ضخ المياه من البئر من أجل الري الذي يجري حاليًا بشكل يدوي.ويوجد أيضًا سخان مياه يعمل بالطاقة الشمسية وضع على سطح المسجد في زاوية ملائمة بهدف تأمين المياه الساخنة اللازمة للوضوء، كما ركب في المسجد نظام صمام ثنائي لانبعاث الضوء بهدف توفير الطاقة بشكل فعال.