الدار البيضاء-المغرب اليوم
نظمت عدة شخصيات من المجتمع المدني اليهودي المغربي، بالشراكة مع جمعية "المغاربة بصيغة الجمع"، في الدار البيضاء، مبادرة إفطار غير مسبوقة اختارت لها عنوان "معرفة العيش بشكل جماعي"، حضره أكثر من مائة من الصائمين تمت دعوتهم للاحتفال بثراء وعمق التنوع الثقافي والروحي المغربي.
وحلل ضيف شرف هذه التظاهرة أندري أزولاي، بالتفصيل الأسس التاريخية والسياسية والدستورية التي تعطي الاستمرارية والمشروعية لهذا النموذج المغربي المتين والمتماسك بفضل التوافق الوطني تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
وأكد أزولاي، في هذا السياق، على الطابع البنيوي لهذه الحقيقة المغربية، التي لا ينبغي مقارنتها برد فعل ظرفي أو مناسباتي قد يجد تفسيره أو سببه الوحيد في كونه مجرد جواب على الأزمة التي تشهدها اليوم مجموعة من الأمم، والتي تتعلق بكيفية العيش بشكلٍ جماعي وحوار ثقافاتنا وأدياننا وحضاراتنا.
وشدد على أنه في عالم يبحث عن معالم، تكتسي البوصلة المغربية قيمة أغلى من أي وقت مضى، مذكرًا بالعتبة التاريخية التي تم تخطيها من طرف بلادنا في تموز(يوليو) العام 2011 بالتصويت على الدستور الجديد الذي يؤسس ويعزز التنوع والحداثة الاجتماعية والثقافية لمجتمعنا.
وبين رئيس جمعية "المغاربة بصيغة الجمع" حمد غياث، أن هذا اللقاء يعد مناسبة لإظهار خصوصية المغرب، ولاسيما للشباب، كأرض للتسامح والحوار بين المجموعات والمشاركة.
وأوضح أن تاريخ المملكة، المتميز بالتعايش بين المغاربة ومختلف الأصول والمعتقدات، ظهر بصورة جلية في دستور العام 2011، الذي أكد هذه الحقيقة المرتبطة بالمغرب المعتز بروافده المسلمة واليهودية والأمازيغية والعربية والحسانية، المتشبع بامتداداته الأفريقية والأندلسية والمتوسطية.