الدار البيضاء - المغرب اليوم
تنظم المديرية العامة للأمن الوطني، بشراكة مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، وحكومة كندا، دورة تكوينية في موضوع "مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 20 و 24 فبراير/شباط الجاري في الدار البيضاء.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، الخميس، أن هذه الدورة التكوينية، تندرج في إطار تعزيز التعاون الأمني المتعدد الأطراف لمكافحة التهديد الإرهابي العابر للحدود الوطنية، بما يضمن حرمان الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة من كل ملاذ آمن أو قواعد خلفية، فضلًا عن بناء قدرات الموظفين المكلفين بتطبيق القانون في دول منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، في مجال تأمين الحدود وتشديد إجراءات المراقبة الأمنية، على حركية الأشخاص المشتبه فيهم وسندات السفر المشكوك فيها.
ويستفيد من هذه الدورة التكوينية، 21 مسؤولًا أمنًيا، يمثلون كلا من المغرب والأردن وتونس ولبنان والعراق، ويطلعون خلالها على مختلف الممارسات الفضلى في مجال تأمين الحدود، لمنع حركية الإرهابيين والمرشحين للقتال، في مختلف أماكن التوتر عبر العالم، كما سيقومون بتمارين محاكاة في إطار زيارة ميدانية لمطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء.
ويشرف على تأطير هذه الدورة التكوينية، حسب المصدر ذاته، خبراء من مديرية مكافحة الإرهاب في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية-أنتربول، كما أنها ستعرف تبادل الخبرات والتجارب في مجال تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب بين ممثلي مختلف البلدان المشاركة. وأشار البلاغ إلى أن احتضان المملكة المغربية لهذه الدورة التكوينية يعكس الدور الكبير الذي تضطلع به مصالح الأمن المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، ومدى انخراطها في الجهود الدولية، لمنع تسلل الإرهابيين عبر المعابر والمراكز الحدودية.