الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
نوّه رؤساء بعض المقاطعات التابعة إلى العاصمة الاقتصادية بالمجهودات الجبّارة التي قام بها عمال النظافة، وبشركة النظافة المكلفة بتدبير القطاع، وذلك أيام عيد الأضحى.
وأكد رؤساء كل من مقاطعة سيدي البرنوصي وسيدي مومن وعين السبع والحي المحمدي، أن عمال النظافة قاموا بمجهودات كبيرة خلال أيام العيد، لتخليص المدينة من النفايات المتراكمة، نتيجة مخلفات أضاحي العيد.
وتمكنت كل من شركة "سيطا" الفرنسية و"أفيردا" اللبنانية، المفوض لهما تدبير القطاع على مستوى العاصمة الاقتصادية، من مضاعفة كمية النفايات التي تم جمعها مقارنة مع السنة الماضية، حيث بلغت ما يناهز 22 ألف طن في يومين.
وعبر أغلب المسؤولين عن ارتياحهم من طريقة تعامل عمال النظافة في هذه الفترة التي تعرف تزايدا في كميات النفايات وتؤرق بال الجميع، بعدما كانوا يتخوفون من وقوع احتجاجات خلال هذه الفترة.
ولقي العمل الذي قامت به شركات النظافة تنويها من لدن السلطات المحلية والمنتخبين والفاعلين الجمعويين، مؤكدين أن شركة النظافة المكلفة بتدبير القطاع بالمنطقة بذلت مجهودا أكبر، وعملت على الحد من انتشار النفايات في الشوارع. خلال أيام عيد الأضحى لهذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية، مشيرين إلى أن هذه المجهودات مكنت من جمع أطنان النفايات في وقت وجيز، بعدما كانت تظل لمدة أطول.
ولاحظ سكان العاصمة الاقتصادية، وجود فرق هذه السنة، مقارنة مع الأعوام الماضية؛ ذلك أن معظم الشوارع عرفت جمع النفايات من الحاويات، مشيرين أن وبالرغم من كون بعض المواطنين لا يضعون النفايات في الأماكن المخصصة لها، وبالرغم من كونهم لم يعوا بعد دورهم في الحفاظ على نظافة أحيائهم، فإن العمال قاموا بمجهودات جبارة.
يشار إلى أن الخدمة التي قامت بها شركات النظافة بمدينة الدار البيضاء هذه السنة، جاءت بعدما وجّهت انتقادات إليها قبيل عيد الأضحى، بسبب انتشار النفايات في الشوارع، وبعد الإجراءات والتدابير التي اتخذتها مقاطعات الدارالبيضاء مع الشركات المكلفة بقطاع النظافة.