الدار البيضاء ـ فاطمة القبابي
استنفرت الشركات المكلفة بقطاع النظافة بالدار البيضاء أطقمها وتجهيزاتها، استعدادا لكميات النفايات التي تنجم عن مخلفات أضاحي العيد بالدارالبيضاء.
وتتزامن هذه الاستعدادات مع فترة عيد الأضحى، حيث تتضاعف كميات النفايات الناجمة عن مخلفات الأضاحي، فضلا عن الأزبال التي تدبرها الشركة طيلة باقي أيام السنة؛ فقد بلغت الكمية التي تم جمعها خلال عيد الأضحى السنة الماضية حوالي 14 ألف طن في يومين.
وتم عقد مجموعة من الاجتماعات على صعيد مقاطعات وجماعات الدارالبيضاء قبيل العيد من أجل وضع خطة للحد من النفايات التي تعرفها المدينة خلال هذه المناسبة من السنة، والتي تكون فترة استثنائية مقارنة مع الأيام العادية من السنة.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الشركتين المفوض لهما تدبير قطاع النظافة من طرف المجلس الجماعي للدار البيضاء وضعتا خطة، بالتنسيق مع رؤساء المقاطعات وعمال العمالات، من أجل العمل على جمع النفايات يوم العيد واليوم الموالي له؛ وذلك بالنظر إلى كون هذه الفترة تعرف تضاعفا في كميات النفايات، وكذا العمل على إنقاذ العاصمة الاقتصادية من مخلفات الأضاحي.
وأفادت مصادرنا أن الشركة عملت على كراء تجهيزات من شاحنات ورافعات وآليات جديدة، من أجل المساعدة في جمع النفايات التي تعرفها المدينة بهذه المناسبة الدينية، وكذا تقديم تحفيزات إلى العمال من أجل العمل خلال هذين اليومين للقضاء على المخلفات الناتجة عن ذبح الأضاحي.
وتعد فترة العيد، وقت الذروة بالنسبة إلى شركات النظافة، كما أن الكمية التي يتم جمعها تضاعف ما يتم يوميا بنحو ثلاث إلى أربع مرات، إذ وصلت هذه الكمية خلال السنة الماضية في يومي العيد ما يزيد عن 6000 طن.
لذلك عمدت الشركتين على وضع خطة لرفع الازبال و مخلفات الذبيحة، والجلود معززة خدماتها بتجهيزات أخرى من مختلف المقاطعات والعمالات بالدارالبيضاء.
ويذكر أن العاصمة الاقتصادية، تعيش هذه الأيام على وقع كارثة في مجال النظافة، دفعت المجلس الجماعي إلى فرض غرامات على الشركتين المفوض لهما تدبير القطاع.