الدار البيضاء - أسماء عمري
أثار غياب الكاتب الأوَّل لحزب الاتِّحاد الاشتراكيّ للقوّات الشعبيَّة، إدريس لشكر، عن جنازة المفكِّر الاتِّحاديّ محمد كسوس، في مقبرة "الشّهداء" في الرباط، الجدل بين أفراد الحزب الذين وجّهوا انتقادات لاذعة له بسبب غيابه. وأكَّدت مصادر من داخل حزب الاتِّحاد الاشتراكيّ أنّ لشكر يتواجد في إسبانيا رفقة البرلمانيّ محمد عامر، في مهمَّة حزبية. وقد حضر مراسيم التشيع عدد من أعضاء الحكومة ترأَّسهم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير الدولة عبد الله باها، ووزير السكنى محمد نبيل بنعبد الله، ووزير السياحة لحسن حداد، وزير الشباب والرياضة ومحمد أوزين، ووزير الجالية أنيس بيرو . ويعتبر الفقيد محمد كسوس الذي توفي عن عمر يناهز 76 سنة من أكبر المفكرين المغاربة حيث تلقَّى تعليمه الابتدائي والثانوي في المغرب ، ليواصل مشواره الدراسي في مجال الفلسفة تخصص علم الاجتماع في جامعة لا فال، حيث حصل فيها على شهادة المتريز سنة 1960 في موضوع "حضارة القبيلة في المغرب: نموذج سوس". ثم التحق بعد ذلك بالولايات المتحدة الأمريكية ليتتوج مشواره الدراسي والأكاديمي بحصوله على شهادة الدكتوراه في هذا التخصص من جامعة بنستون 1968، ثمّ عاد إلى المغرب بعد ذلك ليلتحق بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الرباط كأستاذ لعلم الاجتماع وذلك سنة 1969، وقد ظل كسوس يشغل هذا المنصب إلى وفاته، حيث عينه الملك محمد السادس أستاذًا مدى الحياة سنة 2004 .