الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكَّنَت عناصر الشرطة القضائية في أمن المحمدية المغربية، من تفكيك شبكة مكونة من أفارقة تنصب على الراغبين في الهجرة السرية، بعد ترصد لها لأكثر من شهر.وسقط أول واحد من العصابة في شباك الأمن وهو زعيم العصابة، فيما لا يزال البحث جاريًا عن متهمين آخرين.وجاء إيقاف المتهم بعد شكوى تقدم بها أحد الضحايا من جنوب الصحراء، أكَّد من خلالها تعرضه للنصب من قِبل المتهم الذي أوهمه بمساعدته على الهجرة السرية للديار الفرنسية عبر "هونغ كونغ"، وبعد تسلم المتهم المبلغ المالي المتفق عليه والذي قدره بـ8000 درهم ، بدأ المتهم في مماطلة الضحية، ليطالبه هذا الأخير بالمال بدعوى أنه لم يعُد يريد الهجرة، وهو ما لم يستجب إليه المتهم. ونصَبَت عناصر الشرطة سالفة الذكر كمينًا للمتهم، إذ طلبت من ضحيته معاودة الاتصال به وإخباره برغبته في لقائه، لتنطلي الحيلة على المتهم، ويحدد موعدًا للقاء به، قبل أن توقفه عناصر الشرطة، وخلال الاستماع إليه اعترف أنه كان ينوي تهجير الضحية، وأنه فعلاً تسلم منه المبالغ المالية سالفة الذكر، وأن هذه المبالغ مجرد تسبيق، كما اعترف أنه نصب على مجموعة من المواطنين، إذ كان يتسلم منهم مبالغ مالية ويبدأ في مماطلتهم، موضحًا أنه كان يوهم ضحاياه بأن له علاقات مع شخصيات وجهات نافذة، في إمكانها مساعدته على الحصول على تأشيرات بعض الدول.