أقدم رب أسرة على إحراق نفسه وطفلتيه داخل منزله، مساء الجمعة في حي المستقبل في مدينة الدار البيضاء، مما أدى إلى وفاته مع صغاره، الأمر الذي خلّف هلعاّ كبيراّ بين ساكنة الحي وجيرانه. وخلال معاينة "المغرب اليوم" لمكان الحادث، يظهر جلياً الأثر المهول للنيران الناتجة عن انفجار قنينة الغاز الذي استعملها المنتحر القاتل، حيث أقدم على إحكام غلق باب المنزل وهو بداخله مرفوقا ببنتيه وأضرم النار فيه بعد أن فتح الغاز ليعم أرجال البيت، و حسب شهود عيان فإن الساكنة قد تنبهت للواقعة بعد أن سمعو دوي انفجار قوي. وأفادة مسؤول أمني، بأن المصالح الأمنية بمختلف تشكيلاتها حضرت لعين المكان، وأضاف المسؤول أن بعض الروايات تقول أن سبب إقدام المنتحر على فعله يرجع إلى مشاكل اجتماعية. تجدر الإشارة إلى أن المنتحر هو سائق، قام بتنفيد الفاجعة خلال غياب زوجته في العمل، وأن بعض الإفادات تقول بأن الزوج كان قد أخبر الزوجة بأنها لن تجده هو والبنات ذات يوم، ليحل مساء الجمعة فترى زوجها و بنتيها أشلاء بين حطام المنزل المدمر بلهيب النيران.