الدار البيضاء - جميلة عمر
تركت الأم رضيعها الذي لم يتم عمره الشهرين في غرفة النوم نائما، واتجهت إلى الخارج حيث توجد ساحة مخصصة لنشر الغسيل، وبعد عودتها إلى البيت فوجئت باختفاء ابنها، فخرجت هي والجيران للبحث عنه، في البداية اعتقدت أنّ أحد الكلاب الضالة أكلته، خصوصًا وأنها تقيم هي وزجها في دوار عشوائي، وهي الفرضية التي استبعدت من طرف الجيران، لأنهم لم يسمعوا صراخ الرضيع. وبعد ساعتين من البحث، عثر على الطفل في يد امرأة منقبة بمستشفى دار بوعزة في ضواحي مدينة الدار البيضاء.وجرى إشعار رجال الدرك الذين حضروا في الحين، وعند الاستماع إلى المرأة التي تفاجئت بتهمة اختطاف رضيع، وأكدت أنّها كانت تنتظر دورها عند الطبيب، وجاءت إليها سيدة في الثلاثين من عمرها، وطلبت منها الاعتناء به، ريثما تعود من المرحاض قبل أنّ تختفي وتتركها مع الرضيع.وعند الكشف عن الرضيع من طرف الطبيب تبيّن أنه توفي بواسطة الخنق، وهو الشيء الذي أكده التشريح الطبي.