الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
قررت إدارة مجازر الدارالبيضاء هذا الموسم حرمان البيضاويين من الاستفادة من خدمات المرفق من أجل ذبح وسلخ أضحية العيد، وذلك بسبب ضعف الإقبال الذي عرفته في الموسمين الأخيرين.
وأفادت مصادر مطلعة، أن إطلاق هذه الخدمة كان الهدف منها المساهمة في تنظيم عمليات ذبح وسلخ الأضاحي من أجل تفادي النفايات التي تتراكم في مختلف شوارع وأزقة المدينة، لكن اتضح أن أغلب العائلات تفضل إتمام طقوس الذبيحة بمنازلها، حيث كان الإقبال على المرفق ضعيفا مما حتم على المشرفين منع الخدمة هذه السنة إذ لم تغط إيرادات الخدمات المقدمة التكاليف الناتجة عنها.
وأكدت ذات المصادر أن عملية تقديم الخدمة لم تسبقها حملة تواصلية مكثفة من أجل حث المواطنين على مزايا الذبح والسلخ لدى المجازر الحضرية للدار البيضاء، إذ أن العديد من البيضاويين لا يعلمون بوجود هذه الخدمة في غياب وسائل الدعاية والتواصل مع المواطنين، معتبرة السعر المفروض مقابل الخدمة يظل في المتناول، إذ لا يتجاوز 200 درهما، علما أن العديد من الأشخاص يتحولون إلى جزارين بالمناسبة ويطالبون بالسعر ذاته لذبح الأضحية، رغم أنهم لا يتوفرون على الخبرة المطلوبة.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنه لتحفيز المواطنين البيضاويين على الإقبال على هذه المجازر يتعين تنظيم حملة تواصلية شاملة والعمل على تغيير الثقافة السائدة، حاليا، لإقناع الناس بمزايا اللجوء إلى المجازر الحضرية، وذلك من اجل الحفاظ على نظافة المدينة.