الدار البيضاء-المغرب اليوم
انطلقت أعمال اللقاء التشاوري التحضيري للدورة الحادية عشرة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية، يوم الاثنين، والذي يضم خبراء وممثلين عن البلدان الأفريقية الأعضاء في المنظمة، حيث يأتي هذا اللقاء الذي نظمه البنك الإسلامي للتنمية والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، تحت رعاية كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، بهدف تقديم المواكبة التقنية للبلدان الأفريقية الأعضاء في منظمة التجارة العالمية بخصوص القضايا التي يتضمنها جدول أعمال المؤتمر الوزاري للمنظمة المزمع عقده في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس في الفترة ما بين 10 و13 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، ارقية الدرهم، في كلمة تُليت نيابة عنها خلال افتتاح أعمال اللقاء، أن هذا الاجتماع التشاوري يكتسي أهمية بالغة لتقريب وجهات النظر بين البلدان الأفريقية في كل القضايا التي ستدرج في أجندة مؤتمر بوينس أيريس، مما سيمكنها من تبوء موقع متقدم داخل النظام التجاري المتعدد الأطراف، مبرزة ضرورة توحيد المواقف على المستوى القاري دفاعًا عن إقامة نظام تجاري متوازن يأخذ في الاعتبار أبعاد “التنمية” داخل القارة السمراء.
وأضافت في ذات السياق، أنه يجب اعتماد سياسات اقتصادية تعطي الأولوية للتجارة الخارجية كرافعة للتنمية ببلدان القارة، وذلك بتوفير شروط الإقلاع الاقتصادي، التي تهم الاستثمار، وخلق فرص العمل، وهو الهدف الذي يبقى رهينًا بمدى نجاح البلدان الأفريقية في الدفع نحو إيجاد نظام تجاري متعدد الأطراف، يضمن تقنين التجارة العالمية.
ويتضمن برنامج عمل هذا اللقاء التشاوري المتواصل على مدى الثلاثة أيام، دراسة مجموعة من النقط التي ستكون محور النقاش ببوينس أيرس؛ منها قطاعات الصيد البحري والفلاحة والخدمات والتجارة الالكترونية، فضلًا عن دراسة القضايا التي تخص القوانين الداخلية واتفاقيات التجارة العالمية وخصوصيات الدول السائرة في طريق النمو في ارتباطها بالنظام التجاري الدولي.