الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
تجوب شوارع الدارالبيضاء مجموعة من الدراجات الثلاثية العجلات، التي أصبحت وسيلة نقل لدى العديد من المواطنين، داخل المجال الحضري وفي ظل غياب وسائل النقل في بعض المناطق بضواحي العاصمة الاقتصادية، وأوضح المهتمون بالشأن العام للعاصمة الاقتصادية أن هذه الطريبورطورات بدأت تتجول في الشوارع الكبرى للعاصمة الاقتصادية تنقل الأشخاص والبضائع في غياب أية مراقبة للجهات المعنية، إذ أصبح بعض المواطنين يعتمدون هذه الوسيلة للتنقل اليومي.
أكد محمد. ع أحد مستعملي الطريبورطور في التنقل في منطقة مولاي رشيد أن وسيلته الوحيدة للتنقل، من البيت إلى العمل هي الدراجة الثلاثية العجلات، بسبب عدم وجود اية وسيلة أخرى للتنقل من البيت إلى مقر العمل، مضيفا "بالطربورطور أصل في وقت وجيز وبأقل تكلفة"، وتنشط هذه الوسيلة في المناطق الأكثر كثافة سكانية، وبالمناطق الهامشية بالدارالبيضاء؛ حيث غياب وساءل النقل، وارتفاع تكلفتها، فضلاً عن الساعات الطوال التي يقضيها المواطنون في انتظار الحافلات وسيارات الأجرة بنوعيها الصغيرة والكبيرة.
وهو الأمر الذي أكدته سمية، من سكان منطقة الهراويين حيث تنشط الطريبورطورات قائلة: "أضطر في كثير من الأحيان لاستعمال الطريبورطور وذلك لربح الوقت عوض ساعات الانتظار التي أقضيها في الشارع في انتظار الحافلة التي تأتي مملوءة عن أخرها".
وعبر سكان منطقة الهراويين بالدارالبيضاء عن استيائهم بسبب التصرفات اللامسؤولة لسائقي هذه الدراجات الثلاثية العجلات بالشارع العام، إذ أكدوا لـ المغرب اليوم التجاوزات العشوائية والسرعة المفرطة للسائقين المتهورين مما يسبب حوادث السير داخل المجال الحضري.
وقال أحد سائقي الطريبورطور موضحا الأمر أغلب السائقين يقودون هذه الدراجات تحت تأثير المخدرات والحبوب المهلوسة، مما يعرض الزبناء والركاب للسرقة في كثير من الأحيان، إذ في ظل غياب المراقبة انتشرت هذه الظاهرة في صفوف أبناء المنطقة، من جهة أخرى نفى سائق أخر الأمر مؤكدا أنه من المستحيل سياقة الطريبورطور تحت التخدير لأن من شأنه أن يسبب حوادث مميتة كما أن أغلب المواطنين يقبلون على هذه الوسيلة نظرا لتوفرها بمنطقة الهراويين ومولاي رشيد بالمنطقة الصناعية؛ إذ يقبل عليها عاملات الحي الصناعي أكثر من غيرهم لأنها الوسيلة الوحيدة التي تربط مقر عملهم بمساكنهم.