البيضاء-مروة العوماني
فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بحثًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، للتحقق من صحة وأصلية اللوحة الفنية التي تم حجزها في المدينة، والتي يشتبه في كونها متحصلة من عملية سرقة من كنيسة في شمال إيطاليا ، وأنها تتعلق ترجيحًا بعمل فني يصنف ضمن التحف واللوحات الفنية ذات القيمة التاريخية.
وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني، الجمعة ، أن عملية البحث والتقصي في قاعدة بيانات الأعمال والتحف الفنية المصرح بسرقتها أو ضياعها على صعيد المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "أنتربول" ، أكدت وجود إشعار بسرقة لوحة تاريخية، بنفس المقاييس والمعايير الفنية، مسجلة من طرف السلطات الأمنية الإيطالية.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم إشعار مكتب أنتربول روما بواقعة حجز اللوحة المذكورة، وتمت موافاته ببيانات دقيقة عن حجمها وطبيعتها لتسهيل عملية التحقق من أصليتها، حيث أكد بشكل مبدئي أن الأمر يتعلق فعلا باللوحة التاريخية المصرح بسرقتها من طرف السلطات الإيطالية.
وأشار المصدر إلى انتداب خبراء من وزارة الثقافة لإخضاع هذه اللوحة لخبرة فنية دقيقة، كما تم اعتماد بروتوكول دقيق لحفظ وتخزين هذه اللوحة، بشكل يسمح بحمايتها والمحافظة عليها وتأمينها، إلى غاية الانتهاء من إجراءات البحث والتحري في القضية.
وأوضح أن فرقة الشرطة القضائية في منطقة أمن الحي الحسني في مدينة الدار البيضاء ، كانت قد أوقفت الأربعاء 15 فبراير/شباط الجاري ثلاثة أشخاص، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال سرقة وبيع التحف والأعمال الفنية ذات القيمة التاريخية، وحجزت لديهم لوحة فنية مشكوك في مصدرها.