الدار البيضاء - المغرب اليوم
أوضح والي الأمن في الدار البيضاء أن المديرية العامة للأمن الوطني، كرسّت انفتاحها على محيطها وتأكيد انتهاجها لسياسة القرب والانفتاح على المواطن، وذلك من خلال تنظيم الدورة الأولى لأيام الأبواب المفتوحة بفضاء المعرض الدولي في الدار البيضاء خلال أيام: 14-15 و16 نوفمبر/تشرين الثاني 2017؛ والتي قدمت من خلالها المديرية العامة 17 رواقًا موضوعاتيًا مخصصًا للتحسيس والتعريف بالخدمات التي تقدمها مختلف مصالح الأمن الوطني وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع الملك ''محمد السادس'' على العرش.
وأضاف والي الأمن في كلمته الأربعاء في ولاية أمن الدار البيضاء أن ''السنة الأمنية مواكبة المديرية العامة للأمن الوطني للتوسع العمراني الذي يشهده مجال مدينة الدار البيضاء، وذلك بأن أعطى المدير العام للأمن الوطني أمره بإحداث منطقة أمن الرحمة بمدينة الرحمة، والتي تعد منطقة أمنية متكاملة ممتدة على أربع بنايات: مقر المنطقة الأمني، ويضم المكاتب الإدارية إضافة إلى مقر فرقة الهيئة الحضرية وفرقة المرور، ومقر الشرطة القضائية، ثم مقر يضم دائرة للشرطة ومصلحة لحوادث السير، وبناية أخرى تضم مقرا لدائرة للشرطة ومصلحة الوثائق التعريفية فضلا عن مصلحة الاستمرار، وقد استجابت من خلال ذلك المديرية العامة للأمن الوطني للحاجة الأمنية المعبر عنها من قبل الساكنة.
وتابع قائلًا إن '' المديرية العامة للأمن الوطني عملت على إحداث دائرة الشرطة الهراويين في منطقة أمن مولاي رشيد، والتي أفردت لها بناية تضم مقر دائرة الشرطة وكذا قسما قضائيا تابعا لفرقة الشرطة القضائية مختصا في مواكبة القضايا المعروضة أو الطارئة بنفوذ الدائرة المحدثة''.
وأبرز أن ''ولاية أمن الدار البيضاء تودع هذه السنة الأمنية على إيقاع إنجاز أمني هام، متمثل في تحقيق انخفاض معدل الجريمة بشكل عام، وقد مكن من تحقيق هذه النتيجة تكثيف الحضور الميداني لرجال الأمن بالشارع العام وكذا تعدد مبادرات الشرطة'' وأردف أنه ''قد اعتمدت ولاية الأمن مقاربة معيارية لمحاربة الجريمة، إذ وضعت ضمن أولوياتها الكبرى مكافحة ترويج المخدرات، وتجفيف المجال من سمومها، وبذلك فقد أسهمت المقاربة المذكورة في تعزيز الإحساس العام بالأمن، كما أنه وبفضل تعدد وتنوع مبادرات الشرطة في هذا الباب فقد تمت محاصرة الجنوح المتعلق بترويج المخدرات في سبيل الحد من ظاهرة تعاطيها والإدمان عليها''.
واسترسل أن ''المصالح الاجتماعية للأمن الوطني عملت على مؤازرة موظفي الأمن الوطني في كافة الحالات المستدعية لذلك، كما قدمت مصالحها الطبية الخدمات اللازمة والاستشارات المطلوبة لموظفي الشرطة الوافدين عليها في إطار مهمة أو عطلة، كما استفاد كذلك الأطفال من أبناء الشرطيين العاملين في ولاية الأمن وكذا أبناء شهداء الأمن الوطني من خدمات المخيمات الصيفية التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للأمن الوطني، بالإضافة إلى استفادة 3 موظفين مزاولين ومتقاعدين اثنين وأرملتين من فرصة أداء مناسك الحج لهذه السنة.
واختتم في كلمته المطولة أصالة عن نفسه ونيابة عن أطر وموظفي مصالح ولاية هذا الأمن برفع آيات الولاء والإخلاص للملك ''محمد السادس وباقي الأســرة الملكية.